رصيف البين
تَرِبَتْ يدُ البينِ المشيِّدِ للضَّنى
المُسْدِلِ الظلماتِ في أرْواحِنا
والمنْبِتِ الأشْواكَ في الخلجات
المُتْرِعِ النَّجوى بزيفِ مظنَّةٍ
قَطَعَتْ أَكُفَّ الصَّفْحِ بالهَفَوَاتِ
واسْتَنْبَتَتْ غُصَصَ الفِراقِ ومَازَجَتْ
زَقُّومَ أعدائيْ بِطْلْعِ لِدَاتِي
حتى ظننا منْ نُحِبُّ مُخاتلاً
يسعى لِهَتْكِ سَريْرَةٍ وعَبَاةِ
حتى ارتَمَيْنا في سرابِ مُعَتَّقٍ
بالحقْدِ يَبْنِيْ قصرَه بِرُفَاتِي
أنَخِيْطُ مِنْ صَلَفِ الظُّنُونِ إزارَنا؟!
شفَّ الإزارُ فمَنْ لِسِتْرِ عُرَاةِ
ما للحياةِ تسومُنا سكراتُها؟!
وتُحِيْلُنا صخْرا مَعَ الأوْقاتِ
نحيا على شَظَفٍ ونذكرُ أمْسنا
بالمكْرُمات ِونَتَّقِيْ بِبَتَاتِ
...
ما لِلْغُوايةِ تَسْتَظِلُّ بِصَمْتِنَا ؟!
وتَبيتُ تَعْتَرِشُ الفؤادَ وتَسْتَقِيْ
مِنْ ماءِ أوْصابِي وحُلْمِ غَدَاتِي
طالَ الصدودُ وطالَ صَمْتُ ملالَتِي
والبيْنُ يأْكُلُ سلْوَتِيْ وأَنَاتِيْ
والعاصفاتُ تروْمُ مَحْوَ يَقِيْنِنا
وأرَى لها صرْحاً مِنْ الأمْواتِ
وأنا أُقَبِّلُ كَفَّ سَطْرِ حَقِيْقَةٍ
خُطَّتْ بِحَرْف ٍغَصَّ بالحَسَرَاتِ
أصْبو إلى لَمِّ الشَّتاتِ وغايَتِي ْ
-رَهْنَ الملامِ- أُعُيْذُها بِشَتاتِي
ما زِلْتُ أَرْتَقِبُ الإيابَ وأَبْتَنِيْ
قَصْرَ الودادِ بِلُحْمَتِيْ وَسَدَاتِي

25/10/1427هـ