كَمْ فَمي خوفٌ ..وصوتي عَدَمُ..!
في حقولٍ لمْ يحاوِلْها دَمُ
أحملُ الأرضَ على جرحي ..فلا
أنزفُ الأرضَ ولا ألتئمُ
وأُريقُ البيدَ في البيدِ سُدىً
ويُريقُ اسمي ..وينأى الحُلُمُ
شجري موتٌ ..وموتي شجرٌ
ورحيلي عن رحيلي ألمُ
أيّها الماضي.. بلا ماضٍ على
حَيْرَةِ الماءِ ألا تضطرمُ..؟!
سنواتُ الرملِ ما ابتاعتْ مدى
لسماءٍ كتَمَتْها الظُّلَمُ
لِبِلادٍ من جفافٍ باهتٍ
ودروبٍ خَطْوُها مُتَّهَمُ
كلّما أدركَها الوهمُ بكتْ
بشتاءٍ أغفَلَتْهُ الدّيَمُ