دعوتكَ ربا أن تجيــــــــبَ دعائيَا
وإن بلَغَتْ مني الذنــوبُ عظاميَا
فلمْ آلُ وُسعاً في رضــــاكَ وإنني
أجاهـــدُ نفساً لا تريــــدُ صلاحِيَا
أبَتْ أن تراني فـي نعيمكَ قائمـــاً
ولازالتِ البلــــــوى تَنِط أمـــامِيَا
سألتُ فقيهاً: هل أُصِبتَ بسهمها؟
فقال: وإِنا في البــــــــلاء سواسيَا
تُراودُنِي عنْ نفسِهـــــــا بحديثها
إذا مـــا رأتْ وقْــــتَ العبادةِ دانيَا
أؤُم عباد الله في العصْرِ غافـــلا
أَصَليْتُ حقا أرْبَعـــــاً أمْ ثمـــــانيَا
كأن لها عهْداً مع الغي دائمــــــاً
لتجعلَ عُمْرِي في الضلالـةِ غاوِيَا
لعمْري عرفتُ الله يغفرُ غفلتــي
فيارب شكــــراً أنتَ تعلــــمُ ما بيَا
فكيفَ ألومُ اليومَ نفْسي ولمْ يزلْ
يجاهِدُها من كان في الناس قاضيَا ؟
لَأذْكُرُ عيبَ الناس في كل مجلس
أنافقُ غيري بالحديـــث وأنتهــي
غداً عند أصحـــابِ الدراهمِ ثاويَا
وآنَسُ في الدينــــــار بأســـاً وإنه
أبٌ حيثمـــــــــا ولى يكون ولائيَا
ومصلحتي أَوْلـــَى، لأُدفنُ دونهـا
ومِن أجلِهــا حتْماً أبيــــعُ صِحابيَا
تموتُ خصالي كُلما رُمْتُ منصباً
فَفِي العرْش أبقَى واحداً لا أخَا لِيَا
أُدَنسُ أخلاقـــــي.. فمَجْدِيَ سبعةٌ
مُخاتلــــــةٌ.. زورٌ.. وكِذْبٌ علانيَا
ووَأْدُ حيـــــــــاءٍ زائفٍ، ووشايةٌ
نفـــــاقٌ.. وزِدْكَ اللغْوَ سبْعاً مثانيَا
لَحَى اللهُ نفْساً قدْ رضِيتُ زواجَها
ومالـــــي طـــلاقٌ لا عَلَي ولا لِيَا
فلوْ كانتِ التقوى تفيضُ على امْرِئٍ
فَغَيْضٌ إذَنْ ممـــا لديهِ كفــــانِيَا
أَلَا أبْلِغِ الأحيـــــاءَ عني رســالةً
فلَوْ كانتِ الأجداثُ تكْشِفُ ما بِها
ذُهِلْتَ ،ويوْمَ الحشْرِ تــدْرِي مقالِيَا