|
|
| تَنَابَل َ الهَجْر ُ قَلبا ً هَدَّهُ الشَجَن ُ |
|
|
وَهَاجَهُ البَين ُ حَتَّى عَافَهُ الوَسَن ُ |
| وَمَا اسْتَرَاحَ مَنَ الذِكْرَى وَخَنْجَرِهَا |
|
|
إِلاَّ أَقَامَ وَفِي أَجْفَانِه حَزَن ُ |
| وَيَهْنَئ ُ الخَلْقُ فِي سُكْنَى وَفَى دِعَة ٍ |
|
|
وَكَيفَ يَهْنَئ ُ مَنْ لَمْ يَأوِهِ سَكَنُ |
| إِنْ ضَاعَ خَيلُكَ فِي المِضْمَارِ وانْقَطَعَت |
|
|
كَف ُّ الرَجَاءِ فَمَاذا يَنْفَعُ الَرسَن ُ ! |
| أَسْتَحْلِف ُ الشَوق َ فِي عَينَيكَ أَرَّقَنِي |
|
|
غِمْد ُ التَنَائِي وَسَيفُ الوَصْلِ مُرْتَهَنُ |
| وَيَزْهَدُ الخَلق ُ فِي الآلامِ غَيرُ أَنَا |
|
|
إِلاَّي َ يَعْمُرُ فِي أَفْرَاحِي َ الوَهَنُ |
| كَأَنَّمَا العُمْرُ فِي كَفَّيَّ قَبَّرَة ٌ |
|
|
يَسِيرُ فِيه الظَمَى وَيَزْأَرُ الوَثَن ُ |
| أَكُلَّمَا رَامَ حَرُّ الصَبِّ مَرْفَأهُ |
|
|
تَعَذَّرَ البَحْرُ وَالمَلاَّحُ وَالسُفُن ُ |
| وَكُلَّمَا حَازَ مِفْتَاحاً لِقِفْلِ رُؤَى |
|
|
غَابَتْ خَرَائِطُهُ وَاسْتَعْصَتْ المُدُنُ ! |
| وَكَيفَ يَبْكِي وَلا دَمْعٌ يُسَايِرُهُ |
|
|
وَرُبَّ مُحْتَرِف ٍ أَودَتْ بِهِ المِهَنُ |
| رُوح ُ الوُرُودِ لَهَا الأَشْوَاكُ حَارِسَة ٌ |
|
|
وَمَنْ تَعَاطَى الهَوَى مَا هَمَّهُ الثَمَنُ |
| أَنَا المُسَافِرُ فِي عَينَيكَ أُغْنِيَة ٌ |
|
|
أَنَا المُقِيمُ وَفِي أَسْفَارِي َ المِحَن ُ |
| تَجَذَّرَ العِشْقُ فِي شِعْرِي وَفِي رِئَتِي |
|
|
كَمَا تَجَذَّرَ فِي حَارَاتِنَا الزَمَنُ |
| أُعَاتِبُ النَفْسَ هَلْ تَدْرِي مُعَاتَبَتِي |
|
|
وَأَعْصُرُ الجُرْحَ لَكِنْ نَزَفَهُ الفِتَن ُ |
| هَذِي فَلِسْطِينُ قَدْ ضَاقَتْ بِنَا خُطَباً |
|
|
وَضَاقَ ذَرْعا ً عَلَى أَزْهَارِهَا الفَنَنُ |
| يَا (أُخْت هَارُون َ ) مَا هَذِي مَصَائِرُنَا |
|
|
وَمَا تَسَاوَى لَدَي َّ النُضْج ُ وَالعَفَن ُ |
| سَلِ الأَوَانِي فِي المِيزَانِ قَدْ نَطَقَتْ |
|
|
وَقَدْ تَسَاوَى لَدَيهَا الخَمْر ُ وَاللَبَن ُ |
| كم من فَقِيرٍ وَثوبُ الأَرْضِ أَزَّرَه ُ |
|
|
وَمَالِكٍ فِي قُصُورِ عَرْشُهُ كَفَنُ |
| هَذِي البِلاد ُ بِلادٌ نَحْنُ سَادَتُهَا |
|
|
إِمَّا عَلَيهَا وَإِمَّا وُسِّدَ البَدَن ُ |
| إِنْ كَانَ حُبِّيَ فِي عَينَيكَ قَرْيَتَنَا |
|
|
فَإِنَّ حُبَّكَ فِي عَينِ القُرَى وَطَنُ |