ذاتُ اللَّذِيــــذَين

ذاتُ اللذيذَين

لَيلٌ .. وفجرٌ

تَعالى كَفُّ مَن مَزَجَا

حُلوٌ .. ومُرٌ

وسُبحانَ الذي مَرَجَا

بنٌ .. وخَمرٌ

بكأسٍ لا وِعاءَ بِهِ

تَجَمّعَا فِتنةً لِلصَّبِّ وانْدَمَجا

ثلجٌ .. وجَمرٌ

وما أدراكَ إن سُكِبا

على حريرٍ مِن الفردوسِ قد نُسِجَا

نَهيٌ .. وأمرٌ

وكُن من شئت ، لَيسَ هُنا

مَن مَرّ قبلك إلاَّ حَارَ وازْدَوَجَا

*******

ذاتُ اللّذِيذَينِ بالضِّدَّينِ تَأسِرُنِي

أَسْرَ القَوِيّ الذي في قَيدِهِ وَلَجَا

أَدْخلتُ كَفِّي إلى قَلبي لأُخرِجَها

بَيضاءَ، لكنّ قلبي قَبلها خَرَجَا

كأنّهُ كانَ يَدنُو كَي يُسائِلَها

هَل مَرَّ قَبلَ مُروري شاعرٌ .. و نَجَا ؟

كم مِن يمانيةٍ أحببتُ ، لا لُغَتي

شُلَّت ولا ذابَ وَجهي رَهبةً و رَجَا

وكَم تَعلّقتُ قَبلَ اليومِ بامرأةٍ

قَلبي قلاها وشِعري شانَهَا وهَجَا

وكم تَقلَّبتُ في حَرِّ الغَرام إلى

أن أَدركَ الآن قلبي أنَّهُ نَضِجا

*******

ذاتُ اللّذيذين مُذْ لاحَت بِفِتنَتِها

ليلي تَنَفَّسَ , والصُّبحُ الضَّحوكُ سَجَى

تَرغِيبُها لُفَّ في تَرهِيبها.. وأنا

مَابينَ هَذا وهَذا أرْقُبُ الفَرَجَا

إذا تَبَسَّمتُ .. أبكَتنِي بِضِحكَتِها

وإن تَكَتَّمتُ .. صَمتي باسْمِها لَهَجَا

ومَن تَسَمَّر مِثلي صَوبَ فِتنتِها

رأى مُحالاً وأَلقى عَقلهُ حُجَجَا

لها مِن الحُسنِ مالَو خَطَّهُ قَلمٌ

لَكَانَ أَعذَبَ مَن غَنَّى ومَن هَزَجَا

شَعْرٌ كَشَلاّلِ حِبرٍ لَو تَخَيَّلَهُ

صُبحٌ لَمَا فَتَّحَ العَينينِ وانبلَجَا

ولَوحةٌ مِن خَيالٍ حَولَهُ رُسِمَت

أَخَفُّ ماقِيلَ عَنها .. تَنهَبُ المُهَجَا

وتَحتَ هذا وهذا فِتنةٌ بُسِطَت

بِشأنِها لا تَرى أَمْتاً ولا عِوَجَا

ذَاتُ اللّذِيذَينِ أَشهى جَنّةٍ فُتِحَت

لِجَائعٍ مَدَّ كَفَّاً فَانْطَوَت حَرَجَا

الشاعر المبدع يحيى حمادي

مررت بهذه المبهرة فألجمتني وكبلت أناملي على لوحة المفاتيح روعتها
فوقفت بشرفتها أتملى من دفق الشعور وانثيال الشعر وبديع القول

وأستأذن مشرفي القسم بتثبيتها

تحاياي

لوحة فاتنة تشهد بن راسمها ملك الشعر والجمال والفتنة
نص مدهش مبهرلا يستحق انت يبقى على رأس الهرم
كثيرة هي الحروف التي تستحق ولكنني لا اجدها من فرط الدهشة
موتي الخالصة

الشاعر المبدع يحيى الحمادي..
قصيدةٌ فاض الشعر من قوافيها , وأغرق سحرها المكان ..
حتى أسلوب كتابتها كان شاعريًا..
الطباق والمقابلة ساهمتا في تشكيل وجه الجمال..
والصور البكر كانت فاتنة ..مذهلة..
رحلت بنا حيث المتعة الشعرية
فلك أزكى وأرق تحية..

مُتْرَعَةٌ بَرَاعَةً ، مُشْرَعَةٌ سُمُوقَا ، رَقّ الحًرْفُ فَرَاقَ الخَفْقَ رَونَقُهُ
عِمتَ ألَقًا مُبدعَنَا محمد حمادي

قمة
في الجمال
وروعة في الحضور
دمت بخير

................................


...............................
سأعود

ما شاء الله لا قوة إلا بالله
لست أهلًا لتقييم هذه الرائعة لهذا الرائع ولكن أحببت أن أتساءل أثمة من مر من هنا ونجا ؟؟ !!!
كأني سمعت القريض يقدم الولاء والبيعة لهذه الشاعرية
محبتي وكثير إعجابي وتقديري

أحييك
وأصفق بشدة وانبهار

وساعود لأقرأها كثيرا

شكرا لك

بوركت

أخي الحبيب الشاعر الأديب يحيى

الله الله الله

كما وعدتك أن أكون من المتابعين وجدتني لا أقوى إلا أن أكون منهم بحق

أثلجت صدري ورفعتني إلى ذوائب الكلِم بهذه الدرة الشعرية الفريدة

أعدت القراءة ولم أشبع

تحيتي لك