| 
 | 
تجتاحني سَفراً , يضجّ عتيّا  | 
 فتدكّ أطرافَ السّكون , دَويّا | 
تنتابني , أرَقاً يُخضّبُ وحشتي  | 
 فيُحيلُ أوراقَ الشّرود , مُحيّا | 
تتسلّقُ الأنفاسَ صوبَ بّشّاشّتي  | 
 صُعَداءَ تفترشُ اليَقِينَ , بُكيّا | 
تنسابُ نزفَ الجُرْح بينَ اصابعي  | 
 وتفُرّ مني كالدّموع , إليّا | 
تنقادُ لي ظِلا ً! وتسْبقني مَدىً  | 
 فتؤرجحُ الأبْعادَ في عينيّا | 
تحتلّني مِلْءَ النوافِذ , دوحَةً  | 
 وتلفّ خيطَ الشّمسِ حَولَ يديّا | 
ترْتادُ أزْمِنتي , فتهْطُلُ موسماً  | 
 وتُعيدُ أعْواماً نفَضْتُ !!! عليّا | 
تحْبُو على جِسْر اليَراع , براءةً  | 
 من خافقي!! لصَحَائفي!! لثريّا | 
تخْتالُ كالأفْنان , طعْمَ تواضُعٍ  | 
 وتُقيمُ عنْدَ المُسْتحيل , رُقيّا | 
..............................  | 
 .............................. | 
عُذراً !! سأختلسُ الحديثَ , خطابَها  | 
 غُـضـّوا , إذا ناجيـْتُها عَلنيّا!! | 
- هي مَهْدُ تاءاتِ المؤنّثِ في فَمي  | 
 هي سِرُّ أسْماءِ الأشارَةِ , طّيّا: | 
- هيَ كلُ نصْفيَ , إنْ شبَكْتُ بها يَدي!  | 
 هيَ نصْفُ ضعفيَ بلْ يزيدْ , قصيّا | 
- هيَ ضرْبُ رَفرَفة الحمام , حَديثُها!  | 
 وَ لَهَا سقَطتُ معَ العَرُوض , سَبيّا | 
- هذي مساراتُ العُهود , حَفرْتُها  | 
 وحفَظْتُ آسَ الانتظار , نَديّا | 
- هذا صراعُ النّبْضِ , عُمقَ قرارتي  | 
 نفَسَاً كَظمْتُ , وما اشْتكَتْ رئتيّا | 
- تلكَ الامَاني لمْ تزَلْ عَطْشى , تُرى !  | 
 - بينَ الخواطرِ - منْ ستَسْأل ؛ رَيّا | 
- ذاكَ الّذي أفنيتِ, رشّ بُذورَه  | 
 فتَفجّرَ الآلافُ عنْهُ سَويّا | 
- ذاكَ الّذي حطّمْتِ مِثْلَ زُجاجةٍ  | 
 أشْلاؤهُ صَاغتْ حَصاكِ , حُلِيّا | 
عُودي!! فكمْ تاهَّتْ زواجِلُ صرْختي؟!  | 
 واسَّاقطَتْ حِمْلاً - سِواكِ – فَهَيّا.. | 
عُودي!! جِفافُ البعدِ يدْهَمُ سّلْوَتي  | 
 وَ يكُفّ عنْ شَفـَتي الكُؤوسَ , فرِيّا | 
أيَصِحُّ وصْلُ الصّـومِ , في فقْهِ الهوَى؟  | 
 وَ هِلالُ عِيْديَ قدْ غدا بَدْريّا | 
ياجَذوَةً تلْتَفّ حَولَ غَرامِها ,  | 
 وّطّنَاً ؛ أحاسيسُ اغترابِيَ فِيّا | 
رُدّي الخِطابَ , وجدّدِي لُغتي , فكمْ  | 
 أبْلى ضَمائِرَها الغيابُ , شَجِيّا | 
مازالت الاحلامُ , محْضَ خريطةٍ!  | 
 في كلِّ مُتَّجَهٍ , ترَكْتِ وَصِيّا | 
مازالت الأعشاشُ , تقْطرُ لَهفَةً!  | 
 أبْني !! وعصفُ البُعْدِ يَحْطِمُ غَيّا | 
مازالت الأعْرافُ , تقْتَسمُ الحَشا!  | 
 بعضٌ قَضَا !!! والبعـْضُ يُوءَدُ حيّا | 
..............................  | 
 .............................. | 
يا أنتِ , يا طرَفَ الوثاقِ . تتَبّعي  | 
 عُقَدَ الحِبالِ , وحَرّري جنْبيّا | 
يا أنتِ , يا شَهْدَ الخلايا في دَمي  | 
 لَسْعُ النّوى, هَزَرَ الورودَ جليّا | 
يا أنتِ , يا لهَبَ الشّموعِ , ترَيّثي  | 
 فالخيطُ قبْلَ الشّمْعِ , ذابَ صِلِيّا | 
إنْ صحّت الرُّؤيا ؛ فمذ ْ أزلِ المُنى  | 
 كبْشُ الفداءِ حبيسُ شوقيَ , ذيّا | 
مُدّي يمينَ الوصْلِ لّهْفَةَ عائِدٍ  | 
 وتَقاطَري وّدَقَاً على شَفَتَيّا |