هذه قصيده اُخرى أهديها لأستاذي الفاضل العالم النحرير والأديب الكبير الشاعر القدير خشّان الخشّان..

حيث أسعدني الحظ بلقائه وشرفتُ بالحديثِ معه ..

يا "مالكَ" الشعرِ لم أقصدْكَ مُشتاقا
بل جئتُ أرجوكَ وِجداناً وأحداقا!
أُريدُ أن أجتلي ..هل كنتُ في حُلُمٍ!!؟
..وقد بلغتُ بحلمي فيكَ آفاقا
فليس كلُّ بريقٍ خِلْتَهُ ذهبَاً
فلا يغرُّكَ ومضٌ لاحَ برّاقا
فربما يكتسي بالعلمِ طالبُهُ!!
وقد ترى مظهراً يغويك خلاّقا
ها قد أتى مُقبلاً..شُدَّ الرِحالَ لهُ
وَلْتَسْتَبِن صِدقَهُ إن كنتَ سبّاقا
فطرتُ أحملُ قلباً فاضَ بي أمَلاً
كي ألتقيكَ.."ولا أُخفيكَ ..مُشتاقا!!"
قابلتُهُ..وجلالُ المُلكِ كِسوتُهُ
عِلماً وحلماً وأفضالاً وأخلاقا
وكنتُ أُزجيهُ تقديري ومخمَصَتي!!
حُبّاً وطِيباً وإجلالاً وأشواقا
فحاجتي..أن أرى شكّي غدا ثِقةً
وأستقي عِلمَهُ شَهْداً وتِرياقا
فما أقولُ..؟ نسيتُ الحلمَ مبتهجاً
فقد ذُهِلتُ وصارَ الشكُّ ميثاقا
بفضلِهِ وبما أبداهُ مُقتَدِراً
لن يبلغَ الوصفُ ما أسداهُ..إطلاقا
يا سيّدَ الشعرِ..كلاّ لستَ سيِّدَهُ !
إذ زِدْتَهُ رونقاً إذ زِدتَ إشراقا
لكنَّهُ أنت..! فينا قد مشى مَلَكاً
لن نهجرَ الشعرَ " إذ أفهمتَ" إشفاقا
فَدُمتَ يا سيِّدي خشّانَ مفخرةً
ولستُ أُوفيكَ إذ أُهديكَ أطواقا..
..من المديحِ..!! فقد أغناكَ أن نَضَحَت
تلكَ المعارفُ نهراً منكَ دفّاقا
فقد حَبَى روحَهُ عرشاً لِطالبِهِ
تراهُ للبذلِ مشتاقاً وتوّاقا
فدُمْ كما كنتَ يا "أُستاذَنا عَلَماً"
وكن كما أنتَ "نِحريراً وخفّاقا"