فدتك نفسي ياأخي الحبيب
إنما هي الحياة الدنيا أيها الحنون وقد ارتقى للعليا بإذن الله
مافي الدنيا مانبكي عليه إلا مانتعبد به الله .. وفي انتقالنا نحظى بجواره
أتعلم ياأخي الحبيب حين نمكث في الحرم المكي وخاصة في العشر الاخيرة لاننفك نصلي على الاموات بعد كل صلاة وبين ركعات القيام والتراويح .. وحين ينادي الصلاة على الاموات يرحمكم الله .. افقز لاقف مهما كان بي من تعب .. فأنا أودعه وأكون في موكب يحمله على اكف الرحمات من دعوات المسلمين.. لرحمات رب العالمين
ولكن ماكان يحزنني حقا.. وأردده في نفسي وبعض المقربات .. هو ( خلاص ) لن يرى الكعبة ثانية , لن يطوف , لن يسمع الأذان و لن يرى المصلين , لن يسجد, الأذان في الحرم وخاصة الفجر.. وماأدراك مالأذان!
جمال الكعبة والطائفين وذل التوسل والخضوع.. متعة السجود والمناجاة
إن مايبكيني هو حرماننا من كل هذا.. ولكن عزاؤنا أنه الانتقال للرفيق الأعلى.. وثواب ينتظر الصالحين ... فقد أحسن إليك يتيما وهو مرافق بذلك لمن هو خير من كل أهل الأرض ( أنا وكافل اليتيم كهاتين) صلى الله عليه وسلم
لابأس (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
وماأجمل أن تلج الجنة فور البعث ...حين يقف الاخرين على العرصات ينتظرون بهلع الحساب
قلبي معك ياأخي ودعواتي
ولن يتركك الله أبدا
وإن أردت به خيرا فساهم بإجراء صدقة جارية له ..بأسهم مثلا في حفر آبار في الدول الاسلامية الفقيرة أو حلقات القرآن أو بناء مسجد وغيرها من أبواب البر المفتوحة التي لاتتجاوز قيمتها المئة ريال
قلبي معك
وليرحم الله أباهشام
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واعسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارحمنا إذا صرنا إلى ماصارإليه.. آمين)
كان ردي عليك شعرا, لكن دموعي وحزني غلباني فتوقفت فلربما زدت بعزائي بالقصيد من حزنك
لك الله
وخالص الود