وسط تكبير واحتجاج من قبل المسلمين في السويد ..
أقيمت في مدينة uppsala السويدية في الأيام القليلة الماضية محاضرة للرسام الكاريكتيري الذي استهزأ بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو Lars vilks ، وكانت المحاضرة تهدف لعرض رسومه الساخرة من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
وكانت هذه المحاضرة في إحدى جامعات السويد بحجة حرية الرأي ودفاعاً عن رسومه المسيئة ، لسيد الخلق واطهرهم المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وقد حاول المسلمون هناك - جزاهم الله عنا وعن نبيه صلى الله عليه وسلم كل خير - منع هذا العرض بكل الطرق السلمية ولكن دون جدوى ، فاضطر الاخوة هناك بمنع العرض وذلك بالمشاركة في القاعه والتدخل باليد فنجحوا بحمد الله وفضله ولم يعرض العرض وهرب الخاسئ الحقير ، وكبّر الجميع هناك بخروجه خاسئا مدحورا ذليلا كالكلاب .


أطلق لها السيف

أطـلق لـها السيف يكـفي مـنـك إغــراء
للسيف وقــعٌ ووقـعُ القــول أصـداء
في نصرة الــحـق لا تأخـذْك لائـمـــة
ولا بــديـنـك يـسـتـقـعــدْك إعــيـاء
واستـنـطـق الأرض عن آثار قـادتـنــا
وهـل خــلـت مــنـهم بـيـــدٌ وبطحاء
ولــب لـلراية الـغــرّاء دعـوتــهـا
يا بن الشريعـــة كي تخشــاك أعـداء
يـا أمـة الحــق إن الحقّ قـد عـبـثـت
بـه الـمـطـامـعُ واجــتاحته أهـــــواء
وقـد طغى الجرح واسـتـشرت مخاطــرُه
في كــل جانـحـة واسـتفحــل الـداء
قد صار للغرب صــوتٌ يـنـهـقـون بـه
لما خلت من صهيل الحقّ بـــــيـداء
الـمـسلمـون غـدا الإرهـاب قـائـدَهـم
وما سـواهـم ولـو ضــلـوا أحـقـّــاء
باسـم الصـحافـة داسـوا كل مـعـتـقـد
باسم التحــرر عاثـوا كيفــما شـاؤوا
وشـوهـوا الـفـكر والـتـعبـير في كذب
يحيطـه لـرســول الله بغـــضــــــاء
باعوا الـضمائـر حـتى كـان فـارسُهـم
من قــاده لعـــــرى الإسـلام إيــــذاء
شعـب سـفـيـه ٌوضـل الـدربَ رائــدُه
وطال مـنه لـداعي الـثأر إصـــغــاء
لأنـهـم ليـس فـيـهـم قـدوةٌ حـسـدوا
لأنــهــم لـيــس فيـهم أسـوة ساءوا
وكـيـف لا يـحـسـد الأذنـابُ من بـهـم
بدرٌ كـمـثـــــل رسـول الله وضّــــاء
بدرٌ كــمــثل رســول الله مــبـعثــه
لـدولة الــظـلـم والإلحـــاد إقصـاء
عــدل أطــل على دنـيـا الـوجــود به
لـكل خـيـر يـنـيــر الخلـق إمضــاء
قـد قــاد أمّـته حـتى اسـتـقـر لـهـم
في أبحر العـــدل والأخـلاق إرسـاء
كـم بـثّ في الـكــون هـديا من شريعته
كـم كـان مـنـه لـهـذا الهدي إهـداء
لـولاه لـلـعـلـم والإسلام مـا بــزغت
شمسٌ ولا انكسفت للجـور ظــلماء
دسـتــوره قـوّة عــظـمـى وشرعته
بالـحـق نـاطـقـــة بالـعــدل سمحـاء
يا مـن أتــى كاسـمه الـمحـمود معذرة
من أن تــذمّ ونـحـن اليـــوم أحياء
تـفـديك نـفـس محـبّ مـخـلص ولـه
تـهـــون دونـك أرواح وأعــضــاء
يكـفـيـك مـدح إلـه الـعـالمـين وهل
في المدح بعـد مديـح الله إطـراء؟!
قـد صـح قـولـك - صلى الله خـالـقـُنـا
علـيك- ما أعـقـب الإصباح إمساء
صرنـا كـثـيرا ولـكـن كـالـغـثـاء بنا
كما عــلى السيـل إزبــادٌ وإرغـــاء
كـنا نـخـاف مـن الـمولى فـأمّـنـنـا
والـيوم نـأمــنـه فالـكـلّ أعــــــداء
تـكـالـب الـكـفـر يـبـغي خيرنا طمعا
فــفـي تــفرقـنا ضعـــف وإغـــراء
فـي كـل نـاحـيـة مـلك ومـمـلـكـة
فــي كـل مـمـلكة مـــيل وأهـــواء
وعـاجـلـتـنـا سهــام الغـدر ظـالمة
ترمي بها مهجٌ في الحـقـد سوداء
من أخبث الخلق أبناءِ الــقـرود ومــن
تذكــيه من نزوات الحقـد بغـضـاء
واليوم قد طــعنوا قلب الذين رضـــوا
بالمصطفى سيدا يا قبح ما جاءوا
فـراح سـاقـطـهم يـهـجوه مـنتقمـا
وراح يــتــبـعه نـذل وغــوغـــــاء
قاســوا مـدى الحــب للمختـار سيدنا
هل فيـه تـضـحـية أم فـيه إغضـاء
وأدركـــوا أن طـه عـــند أمــتـه
أغلى من الروح فـيه الكل أحـيـاء
وأن أرواحــهـم إن لم تـكـن ثـمـنـا
من أجـل نصــرته لم تــغــن آراء
فـوحّـد الـحب لـلـمـخـتار جبهتـهم
وما بــهم لاتـحــاد الـركـب مشّـاء
هَـبـّوا لـنـصـرتـه فـي كـل ناحية
فـي حـبه هـــذه الضـرّاء ســـرّاء
فــقـد أفـاق عـبـاد الله فـي أنــف
وهــب مسـتـبســــل فـيـه وفــداء
فأشرقت شمس طـه في سمائـهــم
وخـاب بالـنفر الباغين ما شاؤوا
يا سيد الرسل عهدي لست أنـقـضـه
ولي إلـيـك بـهــذا الشعـر إمضـاء
أقسمت لا رجعت روحي لراحـتـهـا
حـتى تــذل بــعـزّ الـحـقّ أعــــداء