هي قصيدةٌ كُتبت زمن الأجتياح الإسرائيلي على لبنان الشقيق ، ذلك البلد الذي نزف كثيرا وما زال ينزف.....
قال إيلياء:-
لا تضحكوا وبأرض الشام نائحة
ولا تناموا وفي لبنان سهران

*** *** ***
يَا شِعْرُ فَجِّرْ مِنَ الآهَاتِ مَا فِــــينـَـا
وَاسْتَنْطِقِ الحُزْنَ نَظْمَاً مِنْ قَوَافِينَا
وَأخرج ِ الحَرْفَ أَبْــــيَاتٍ تـُـقيلُ بِهَا
مَرَاثِــياً بِــدِمَـــاءٍ مــِـنْ مـَـآقِــــينَا
وَاسْـــتَرْسِلِ القَوْلَ بِالأَوْجَاعِ تَكْتُبُهُ
فـَـلَيْسَ فِينَا ســُـوى الآَلام ِتُحْيـِـينَا
وَسَـــائِلِ القَوْمَ فِي لُبْنَانَ عَنْ وَطَنٍ
كَانَتْ أَرَاضِيهِ تُهْدِي الخَلْقَ نَسْرِينَا
فَأَصْــبَحَتْ بَعْدَ هَذَا الطِّيبِ تَنْشُرُهَا
رَوَائــِـحاً مـُــزِجَتْ دَمـَّــاً وَغِسْلِينَا
فِي كـُــلَّ شِبْرٍ لَنَا مِن أَرْضِكـُــمْ أَلَمٌ
وَكُــلُّ جُرْحٍ بِكُمْ يَجْرِي الأَسى فِينا
بـــــِــكُلِّ جُرْمٍ بَنو صَهْيونَ تَقْذفَكُمْ
بــَـالقَــاذِفَاتِ فَتُصْـــمِيكُمْ وَتـُصْمِينا
وَكـــَـمْ أَقـَـــامَتْ بِقَانا العِزِّ مَجْزَرَةً
فـَــجَدَّدَتْ أَلـَـــمَاً قــَـدْ كَـــانَ يُؤْذِينا
مَشـَــاهِدُ السَّفْكِ تَحيا بَيْنَ أَعْيُنِنَا
وَمَــنْظَرُ الشَّــــلْوِ وَالأَعْضَاءِ يُبْكِينَا
أطفالُكمْ يخطفُ المُحتَلُّ نشوتـَــــــهمْ
يُدمي خوافِقَهمْ قَسْراً ويُدمــــينا
فــلا مَلامِـــحُ ذَاكَ الوجــــهِ بَارِزَةٌ
ولا الأيــــادي لـــها شَـــكْلٌ كَأيْدينا
نَبْكـــي وَنَحــْزَنُ والأَفْواهُ صامِتَةٌ
كّأّنَّ مـــا بِكـــُمُ لا ليسَ يَــعنيـــــنا
لا تَحــْسَبوا أنْنَّا فـاروقُ عَصْرِكُمُ
فَـــقَدْ تَرَكــــنا بُطولاتٍ لمـــاضِينا
يـــَا شَعْبَ لُبْنَانَ صَبْرَاً فِي مُصَابِكُمُ
فَـــلَيْسَ فِيـــنا صَلاحُ الدِّينِ يُحْييِنا
تَوَجهوا بِدُعاءِ النَّصر في رَغَبٍ
ونحنُ من خَلْفِكُم ندعو بآمينا