بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أوجميع أحبابهم
السلام عليكم أساتذتي، وأحبابي جميعا
بعد غياب وتقصير مني أعود إليكم؛ شوفاً، وقد آثرت أن تكون مشاركتي بهذه القصيدة:
سلام الخيار، وغيرة القرع...في زمن التخاذل
تحول السلام بطعم الخيار على ألسنة القادة العرب إلى فاكهة، وتفكه في زمن الخنوع والخضوع، ولحب الخيار؛ شكا البطيخ، وغار القرع؛ فكانت هذه القصيدة: سلام الخيار، وغيْرة القرْع

يا شعبنا العربي ذقت مَرارا
وصبرت من أجل السلام مِرارا
وسعيت في كل المحافل باحثاً
ورجعت ما قطفت يداك ثمارا
حكامنا ها قد كفوك مئونةً
أبشر فقد جعلوا السلام خيارا
هو أسرع المحصول في أوطاننا
فازرعه ليلاً ثم كله نهارا
إني أرى البطيخ يشكو حاله
والقرع من فضل المحاسن غارا
وخيار جمع خيارة في عرفهم
إن يجمعوا شراً فليس شرارا
جعلوه كل سلاحنا وعدونا
بسلاحه كم قد أباد عمارا
وبكل أسلحة الدمار يحيطنا
ويُمزق الأطفال والأشجارا
ويشيب ناصية الرضيع ببطشه
ويحيل معمور الحياة دمارا
والحرب كل خياره وسلامنا
قد صار فاكهة الجميع جهارا
يا طفلنا يا من تجاهد دوننا
وتصد عنا في المحافل عارا
وتطيش لب عدونا ببسالةٍ
وتذيقه رغم العتاد مرارا
إن الحجارة في يديك قذيفةٌ
تصلي العدو مع التترس نارا
يا طفلنا قد صرت رعباً للعدا
ولجبنهم كم قد هتكت ستارا
وأذقنه بأس المقاومة التي
جعلته يبني للأمان جدارا
وكم اخترقت جداره وحصاره
وكأن نورك يخطف الأبصارا
نظرية الأمن التي قد أسسوا
أفشلتها بين الجميع جهارا
ما عاق سعيك في الجهاد سلامهم
وسلاحهم كم زادكم إصرارا
قد بعت نفسك للإله مقاتلاً
تحمي عن المتخاذلين ذمارا
أبشر بنصرٍ أو تذوق شهادةً
في عزةٍ لتعانق الأبرارا
فغداً سيشرق فجر نصرٍ فارتقب
ما ينطق الأشجار والأحجارا
ويعم نصر الله أرضاً شاهدت
مسرى النبي وأنجبت أحرارا