|
عباب البحر أهون من عبابي |
وفوق مصائب الدنيا مصابي |
إذا مـا جئت تقرأ نزف شعبٍ |
إذن فاقرأ علـى مهـل ٍ كتابـي |
وحاشا أن يظل السيف نصلا ً |
وحـاشــــا أن يعود إلـى قراب |
أسير وهــذه الصحراء زفــرٌ |
وأنسج مــن عواصفهــا ثيابي |
لقد بلــغ الطغاة بنــا نصابــا ً |
ولــم أبلـغ بلحمهـــم نصابـــي |
أبا سلمــى كأنك حيـن تشكـو |
تزلزلنــي وتمعن فــي عذابي |
سنرجع مــا يزال لنـا كروم ٌ |
سنعصرها وزيت في الخوابي |
ومــا زالت هنا ك لنـا جذور |
أعز مــن التراب على التراب |
فلا الليمون يزهر دون كفـي |
ولا الزيتون يفـرع فـي غيابي |
سنرجــع والشهيد لنــا دليـل ٌ |
شهابــا ً سوف يوقـد من شهاب |