هِيَ ... والفَجْر

يدُ الفجر لـَّما طوتني حنانًا
وهزَّتْ بـِيَ الرمش تمحو رقادَهْ
تهادت وقالــــــت: صباحٌ جميلٌ
على الوردِ أينعَ فوق الوسـادَة
ْ
شذاه يُحيـِّرني في الليالي
صباحٌ جميلٌ على الخدِّ يشدو
لقلبي بكلِّ أغاني السعادَةْ
على برتقـــــــــــالٍ إذا بات خمرًا
لأَسْكـَرَ كلَّ الورَى أو زيادَةْ
صـــــباحٌ جميلٌ لثغر ٍ ضحــوكٍ
أهيمُ بهِ فوقَ حدِّ العبادَةْ
فقلتُ: ولِلـْحَق ِصُبحُكٍ أحلى
صباحُكَ يسْبى جميعَ الصبايا
فيشهَدْنَ ألاَّ يطِقـْنَ ابتعادَهْ
فقــال: كفاني عيونُك إنـِّي
تعلمتُ منها
تأمَّلـــتُ كلَّ الخلائق عمدًا
فلمْ ألـْقَ غيرَكِ في الخَلقِ غادَةْ
صـــباحُكِ يا مـنُيتي عبقريٌ
يتوِّجني فوق عرش السـيادَةْ
أميرًا على كل تفصِيلةٍ
بحُسن ٍ تُجيدينَ فيه اصطيادَهْ
يُحلـِّقُ بي في الخيالاتِ حتى
أراني بصدرِ السماءِ قلادَةْ
ويندهشُ الناسُ لـَّما يَرَوْني
وَحُبُّكِ يمحو بعقلي رشادَهْ
أدورُ كمـــنْ تاهَ منهُ عزيزٌ
وأنسَى كمَنْ راحَ ينسَى بلادَهْ
فقـــلت ُ: وحُبـُّكَ أدمى فؤادي
كفاني ولو زِدتَ حرفـًا فإني
سأُشعِلُ في القلب توًَّا رماده


..............أكتوبر 1997

* * *
شعر / شريفة السيد
من ديوان ملامح أخرى لامرأة عنيدة /هيئة الكتاب 2004