أحبتي الكرام ..
هذه الإطلالة الأولى لي في واحتكم الجميلة أتفيأ ظلالها الظليلة و أرتوي من مائها العذب ..
شاكراً من دلني عليكم ، و هذه تحيتي إليكم :
( صيحة مجاهد )

طَرَقَتْ حروفُ الشعر بابَ فؤادي و قصائدي تاقت إلى إنشادي
أيقظت قلبي من سبات تخاذلي و نفضت عن عيني غبار رقادي
و مضيت في درب البطولة ؛ غايتي نصرٌ أسرُّ به ، أو استشهادي
و كسرت قيدي ، و امتشتقت عقيدتي إن العقيدة عدتي و عتادي
فوطئت هامات الطغاة بأخمصي و نزعت سوط الذل من جلادي
أنا مسلمٌ فلََكُ الثريا موضعي متألقٌ كالكوكب الوقّاد
أنا مسلمٌ لذرى الشجاعة أنتمي لابن الوليد و طارق بن زياد
أنا فارسٌ أهوى الجهاد ، و مبدئي بثباته أرسى من الأطواد
عني سل الجوزاء تخبرْك الذي تبغي ، و تروِ رواية الأمجاد
بمداد إيماني كتبت فصولها عبر العصور و لن يجفّ مدادي
سأظل أقلع ليل كلِّ مضلِّلٍ في الأرض ، أبدله بنور رشادي
سأذل أعدائي بصارم عزّتي و أذيقهم مني جحيم جِلادي
و لسوف أغرس في ميادين الردى روحي ، و أسقيها بماء جهادي
ظنوا (و بئس الظن) أن نهايتي موتي ! و ما موتي سوى ميلادي !
إني أقول لمن يغلِّف قلبه بمبادئ التدمير و الإفساد
إني أقول لمن يخون بلاده و يقدّم القربان للأنداد
إني أقول لمن يطأطئ رأسه ذلاً ، و يحني الظهر للأسياد
إني أقول لمن يمدّ ذراعه للسلم مع من يذبحون بلادي
مهلاً أسارى العجز ، ما السلم الذي ترجون إلا خدعة الأوغاد
مهلاً فقد سارت بكم أقدامكم نحو المهالك فوق شوك قتاد
لا تفرحوا ، فتجارة الكذب التي صغتم وعوداً آذنت بكساد
لم يبق من نار الأكاذيب التي أوقدتمو بالغدر غير رماد
و غداً ستلبس ثوب فرحتها الدنا من بعد ما لبست ثياب حداد
و غداً روابي القدس تعزف نصرَها و بعزة الأقصى سيشدو الشادي
إني لأسمع صوتَ حورِ العين في الـ ـجنّات يدعوني للاستشهاد
عذراً ! سأترككم ، و أمضي للجنا ن ؛ فإنني معها على ميعاد !