أيّ نومٍ كيفَ ليلي أجمعهْ
وسهادٌ حطّ من صبحي معهْ
يكتمُ الفجرَ قديماًمثلما
يكتمُ الإنسانُ خوفاً أدمعهْ
كلّ لوحاتِ المرايا بدّلت
ببقاياً من حطام المنفعه
صلبوا الشمسَ فسالت أمّةٌ
من جراحِ البؤسِ أرضاً موجعه
نثروا الأوهام حتى أصبحت
ظلمة ُالأضواء فيها مُقنِعه
أيقظ الناي بروحي هاجسا
هاجر الشعرُ حزينا مطلعهْ
يقطعُ الآمالَ بحثا عن رؤى
أطربت فيها الأغاني مسمعه
قاب قوسين تدلّى حرفهُ
من زهورٍ لمعان ٍ مفرعه
سار فيها بارتباكٍ بعدما
جفّ نهرٌ في رؤاهُ المُبد عهْ
فزلال البوح لم يترك لهُ
غيرَ أطلال ربيع ٍ أوجعهْ
مرّ في الأوطانِ صبحا يافعا
يحملُ الضوء لليل ٍ صدّعه
ذاب مثل الشمع لم يترك له
غير ديماس ٍ ودمعٍ شيّعهْ
لم تهندسهُ رؤى الضوء فقد
دسَ فيه الليلُ عمدا إصبعه
هيّأ الأسبابَ للريح التي
أغرق البحرُ لديها الأشرعه
روّض النفسَ حبيبي خلفنا
حلمكَ المسروقُ نهرٌ ودّعه
خلفكَ الترحالُ منفىً كلّما
طالت الأميالُ منفىً أتبعه
لا تخاصمني زماني أحمقٌ
ألّهَ الطغيانَ بعدَالأمّعهْ

لاتغادر كلُّ من يبقى هنا
يستعيرُ المجدُ منهُ مصرعه
أوّل الباقين عشقٌ مزّقت
شَيمٌ للخلدِ موتاً قطّعه
داسَ قرنَ الموتِ حتى ظنّهُ
خاطِف الأرواحِ لمّا أفزعه
دارَ في الاضواء رسماً مثلما
دارت الأضواءُ حول المفجعه
مرّ في نزفِ قصيدٍ قبّلت
مفرداتُ الشعر فيها موضِعه
برياضٍ تثمر الحبّ ، بها
أمنياتُ الماء وجدٌ ضيّعه
كان َ مثل الظلِّ يأوي تحتهُ
لو لهيبُ الشوق يوماً أ جزعه
تسرحُ الوديانُ بعدَ الملتقى
بينَ أفكارٍ لأمسٍ أرجعهْ
ذابَ في حبّ لشيءٍ خلفهُ
هاجسُ الإعجابِ خطّ ٌ وقّعه
غائبٌ والوقتُ ساع ٍخلفهُ
والحضورُ المرُّ أوهى أضلعه
في عناقيدِ تدلى حبّهُ
في غصون ٍ لأغان ممتعه
غائبٌ كلُّ انتظارٍ لو أتى
يشربُ الوقت فصولاً أربعهْ