| 
 | 
سَلِمَت يَمينُكَ، كُفَّها وَتَعاما  | 
 عمَّا اجتَرَحتَ وَنَمْ كُفيتَ مَلاما | 
بِسَماحَتي أَسلَمتُ جَوْرَكَ مُهجَتي  | 
 وَأَقَمتُ وَهمَكَ فِي حَشايَ إِمَاما | 
لمَّا أَتاني كَالضِّياءِ مُلَبِّيًا  | 
 وَحَسِبتُ أَبيَضَ مَا ارتَدَى إِحرَاما | 
فَهَوى عَلَيَّ بِنَارِهِ مُتُجَبِّرًا  | 
 لمَ يَرعَ لِلعَهدِ الذَّبِيحِ ذِماما | 
مَا مَرَّ فِي رَوعِي وَقَدْ بَايَعتُهُ  | 
 أَن يُغرِقَ العُمرَ الكَليلَ ظَلاما | 
ظُلمًا سَرى بي فِي سَرابِ حِكايَةٍ  | 
 سِرِّي بِها يَستَمطِرُ الأَقلاما | 
لَملَمتُ أَنَّتَها لأَعزِفَها هَوىً  | 
 يَنسَابُ بَينَ أَضَالِعي أَنسَاما | 
فَهَمَى دَمِي دَمعًا يُثَرثِرُ بِالَّذِي  | 
 سَلَبَ المَنامَ الدفءَ وَالأَحْلاما | 
وَأَثارَ فِي الوُجدَانِ أَلفَ قَصِيدَةٍ  | 
 ثَكلَى تَنُوحُ بِها الجُروحُ غَرَاما | 
فِي كُلِّ قَافِيَةٍ مَدامِعُ بَوحِها  | 
 ذَرَفَت لَدَيكَ دَمِي، فَقُلتَ: عَلاما ؟ | 
أَودَعتُ بَينَ يَدَيكَ كَونِيَ كُلَّهُ  | 
 وَنَحرتُ دُونَكَ عاتِقي إِكرَاما | 
وَغَزَلتُ دَربَكَ بِالوُرودِ تَدُوسُها  | 
 مُتَأَفِّفًا، وَتَسُومُها الإِيلاما | 
وَقَضَيْتُ عُمري فِي صِيَامٍ صَادِقٍ  | 
 عَن كُلِّ حُلْمٍ إِن تَأَصَّلَ ضَاما | 
فَرَشَقتَنِي بِالوَهمِ جَرَّفَ هَدأَتي  | 
 فِي مَحْلِ أَرضٍ تَستَغيثُ غَمَاما | 
وَنَضِير زَرْعِيَ بِالأَسَى أَغرَقتَهُ  | 
 وَحَصَدتَني حُزنًا عَدَا وَحِمَاما | 
وَأَثَرتَ كُلَّ زَوابِعِ الدُّنيا عَلَى  | 
 أَرضِي وَتَحسَبُ حِلْمِيَ استِسْلاما | 
فَحَبَتْ بيَ السَّاعَاتُ حُبلَى بِالأَسَى  | 
 وَمَضى الأَمَانُ مُعَاتِبًا لَوَّاما | 
وَتَكَشَّفَت كُلُّ الوُجوهِ بِخِزيِها  | 
 فَانزَعْ بِرَبِّكَ مَا اتَّخَذتَ لِثَاما | 
مَا لِي أَنا وَرَبِيعِكَ الدَّامِي وَمَا  | 
 أَضرَمتَ يُبدِلُ بِالجَمالِ حُطاما | 
لِيَدِ الرَّزايا دُميَةً أَلقَيتَ بِي  | 
 فِيمَ احْتِمالي عَسفَها وَإِلاما | 
حَسبي الَّذي لاقَيتُ مُذ لاقَيتَني  | 
 سَلِمَت يَمِينُكَ كُفَّها .. وَسَلاما |