( إلى كل موظف قابض
على جمرة الاستقامة والنزاهة )
[gasida= font="mudir mt,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
اَلنَّحْسُ فوقَكَ رَفرَفا = واليأسُ نَحوَكَ قد هَفا
والنَّفْسُ تَنزِفُ حَسرةً = والقَلبُ ذابَ تَلهُّفا
يصفو شَرابُ حُثالةٍ = وشرابُ مِثلِكَ ما صَفا
يَسعى النَّعيمُ إليهِمُ = ويَفِرُّ مِنكَ مُزَفزِفا
طُوبَى لِمَن عصَفتْ بهِ = ريحُ المَنِيّةِ فاخْتفى
فالمَوتُ أرحَمُ بالفَتى = مِن أنْ يَعيشَ مُوظَّفا
* * * * *
أمِنَ « الإدارةِ » تَرتَجي = غيْرَ التَّجهُّمِ والجَفا ؟
هي غابةٌ مسحُورةٌ = وَهَجُ الجَمالِ بها انْطَفا
هي نَبْعُ داءٍ خابَ مَن = يرجو لِوارِدِه الشِّفا
أرْضٌ تَضِيقُ ب « آدَمٍ » = « إبليسُ » فيها اسْتُخلِفا
سِجنٌ رَهيبٌ لمْ تَجِدْ = عنهُ الكرامةُ مَصرِفا
مَهْدُ الوِشايةِ والأذى = لَحْدُ المَودّةِ والوَفا
* * * * *
هي لِلتَّطوُّرِ مَوْكِبٌ = « دَرْوِينُ » عنهُ تَخلَّفا
كمْ جاهلٍ في ظِلِّها = بالنَّفْخِ صارَ مُثقَّفا
وجِبالِ عَزْمٍ صُيِّرتْ = بالحَزْمِ قاعاً صَفْصَفا
كمْ بائسٍ حينَ ارْتَوى = مِن « سِحْرِ بابِلَ » أُتْرِفا
ومُنَكَّرٍ حينَ ارْتَقى = « عرْشَ الإضافةِ » عُرِّفا
مِن أيْنَ هذا ؟ لا تَسَلْ ! = كيف السَّبيلُ ؟ كَفَى كَفى !
* * * * *
صاحِ الحياةُ تَعافُ مَن = يَحْيا بها مُتعفِّفا
فإذا ابْتُلِيتَ بعِفّةٍ = ورُزِقتَ قَلْباً مُرْهَفا
وبَدا الغِنَى فزجَرْتَهُ = فالذَّنْبُ ذَنْبُكَ إنْ جَفا
فانْعَمْ بأعجَبِ أُجْرةٍ = تَحيا بها مُتَقشِّفا
وارْقَ « السَّلالِمَ » زاحِفاً = والْقَ المَهالِكَ مُدْنَفا
واجعَلْ حياتَكَ لَحظةً = فيها الزَّمانُ تَوقَّفا
* * * * *
يا مَن سَبَتْهُ وظيفةٌ = عِلْمُ العَليمِ بها انْتَفى
لو كُنتَ تَفقَهُ لَمْ تكُنْ = يوماً بها مُتَشرِّفا
عَهْدي إليكَ رِسالةٌ = بالصِّدقِ تَنْبِضُ والصَّفا
إنْ كُنتَ ذا وَلَدٍ فَلا = تَكُ بالأمانةِ مُجْحِفا
عَلِّمهُ طاعةَ رَبِّهِ = وسَبيلَ عَيشٍ أشْرَفا
واعْزِمْ عليهِ إنِ اتَّقَى = ألاّ يَصِيرَ مُوظَّفا
[/gasida]
تطوان - 20 ماي 2005



رد مع اقتباس
