| 
 | 
رامَ السَنا واستَظلَّ بأيكَةِ  الحُجُبِ  | 
 بُراقُهُ الريشَةُ النَضَّاحةُ الحُقُبِ | 
يَطوي معَ السَيرِ أسرارَ الأُلى نَقَشتْ  | 
 عَزمَ  البطولاتِ  فَخر السادةِ النُجُبِ | 
لا مَوكبٌ قادهُ نَحوي سوى أَلَمي  | 
 وشائبُ الحَرفِ يضوي حالكَ الأدَبِ | 
ومقلةٌ ذكّرتهُ تاجَ ذي يزنٍ  | 
 وتالدُ البثِّ يُذكي تالدَ النَسَبِ | 
والآن يَنفِضُ عن أصداءِ حَضرَتهِ  | 
 صيتاً ليُسمِعَ دَمعي نائحَ الهَدَبِ | 
مِنْ حُصنِ شَيزرَ شادَ الأمسَ مَملكةً  | 
 للمَجدِ والسَيفُ أرتالٌ مِنَ الرُتَبِ | 
ما انبتَّ يَركَبُ خيلَ الله سابِغةً  | 
 بالنَّصرِ يُردي صَليبَ الغَيِّ والعَطَبِ | 
زنكيُّ يُرسِلُهُ للفَوزِ حازَ يداً  | 
 عَلياءَ بالهِمِّةِ المَجبولةِ الغَلَبِ | 
والجُودُ يَسألهُ عن كُلِّ مَكرُمةٍ  | 
 جادتْ بِخافقِهِ في بُغيةِ الطَلَبِ | 
ما زالَ يُسمِعني طُراً لمَعمَعةٍ  | 
 مِنْ صُنعِهِ فَأخالُ  الصَهْلَ كالطَربِ | 
واستوقَفَتهُ غَداةَ السَردِ حِملُ يدٍ  | 
 من أدمعٍ كَفكَفتها أعصُرُ الذَهَبِ | 
واستعبَرتهُ بلا حَولٍ رؤى كَمَدٍ  | 
 وزفرَةٍ أطلقتها صَهرَةُ الكُرَبِ | 
أبا الـمُظفرِ كُنتمْ في الدُجى شُهُباً  | 
 تَجمَّعتْ فهيَ أجرامٌ مِنَ اللهَبِ | 
واليومَ لا مُقلةٌ تَجترُّ عائدِها  | 
 مِنَ الضياءِ بِرعيٍّ في رُبى الشُهُبِ | 
فالشامُ شامُ الإبا في يومِنا عَشِقتْ  | 
 للمَوتِ بالغَدرِ عِشقَ الوالِهِ الشَبِبِ | 
لا فارسٌ مِنْ نَبيلِ الكُفرِ خاضَ رَحىً  | 
 للحربِ بل أوضعُ الأعرابِ والحِرَبِ | 
الكلُّ يَمرَحُ في بُستانِ شاشتِهِ  | 
 والنَّصرُ في وَثبةِ الأحرارِ لا الصَخَبِ | 
ما حَرَّكَ المَوتً أشباهَ الرِجالِ ولا  | 
 بِضعاً من القلبِ حتى عيلَ بالعَتَبِ | 
الكلُّ زَمجرَ في جَلدِ النُفوسِ ضُحىً  | 
 وفي المَساءِ قِتالُ العَصرِ للعِنَبِ | 
كل الزَعاماتِ فقّاعاتُ أضرحةٍ  | 
 من النِفاقِ ونَفخُ الجورِ للكَذبِ | 
لا النِفطُ سامقَ أخلاقاً بآخِرِنا  | 
 كلوثةٍ مازجتها  نُطفةُ العَربِ | 
وفي اعتباركَ لو ما ظَنَّ مُعتبِرٌ  | 
 بالأمَسِ مِن نُذُرٍ لاحتاطَ للنَصَبِ | 
أبا المُظفرِ،، قادَ العيسَ مُنتحِباً  | 
 والحِبرُ زَوبَعَةٌ في سِفرِهِ النَدِبِ | 
مِثلَ السَرابِ مِثالُ الشَهمِ في كُنُهٍ  | 
 وواحةُ العَزمِ نَخلاتٌ من النُخَبِ | 
لازلتُ مُحتبياً حبلَ المُنى أملاً  | 
 عَلَّ اعتلاليَ في إبرائهِ عَجَبي |