اعتبارات أسامة بن منقذ

اعتبارات أسامة بن منقذ



[gasida= font="Traditional Arabic,7,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
رامَ السَنا واستَظلَّ بأيكَةِ الحُجُبِ=بُراقُهُ الريشَةُ النَضَّاحةُ الحُقُبِ

يَطوي معَ السَيرِ أسرارَ الأُلى نَقَشتْ=عَزمَ البطولاتِ فَخر السادةِ النُجُبِ

لا مَوكبٌ قادهُ نَحوي سوى أَلَمي=وشائبُ الحَرفِ يضوي حالكَ الأدَبِ

ومقلةٌ ذكّرتهُ تاجَ ذي يزنٍ=وتالدُ البثِّ يُذكي تالدَ النَسَبِ

والآن يَنفِضُ عن أصداءِ حَضرَتهِ=صيتاً ليُسمِعَ دَمعي نائحَ الهَدَبِ


مِنْ حُصنِ شَيزرَ شادَ الأمسَ مَملكةً=للمَجدِ والسَيفُ أرتالٌ مِنَ الرُتَبِ

ما انبتَّ يَركَبُ خيلَ الله سابِغةً=بالنَّصرِ يُردي صَليبَ الغَيِّ والعَطَبِ

زنكيُّ يُرسِلُهُ للفَوزِ حازَ يداً=عَلياءَ بالهِمِّةِ المَجبولةِ الغَلَبِ

والجُودُ يَسألهُ عن كُلِّ مَكرُمةٍ=جادتْ بِخافقِهِ في بُغيةِ الطَلَبِ

ما زالَ يُسمِعني طُراً لمَعمَعةٍ=مِنْ صُنعِهِ فَأخالُ الصَهْلَ كالطَربِ

واستوقَفَتهُ غَداةَ السَردِ حِملُ يدٍ=من أدمعٍ كَفكَفتها أعصُرُ الذَهَبِ

واستعبَرتهُ بلا حَولٍ رؤى كَمَدٍ=وزفرَةٍ أطلقتها صَهرَةُ الكُرَبِ

أبا الـمُظفرِ كُنتمْ في الدُجى شُهُباً=تَجمَّعتْ فهيَ أجرامٌ مِنَ اللهَبِ

واليومَ لا مُقلةٌ تَجترُّ عائدِها =مِنَ الضياءِ بِرعيٍّ في رُبى الشُهُبِ

فالشامُ شامُ الإبا في يومِنا عَشِقتْ=للمَوتِ بالغَدرِ عِشقَ الوالِهِ الشَبِبِ

لا فارسٌ مِنْ نَبيلِ الكُفرِ خاضَ رَحىً=للحربِ بل أوضعُ الأعرابِ والحِرَبِ

الكلُّ يَمرَحُ في بُستانِ شاشتِهِ=والنَّصرُ في وَثبةِ الأحرارِ لا الصَخَبِ

ما حَرَّكَ المَوتً أشباهَ الرِجالِ ولا=بِضعاً من القلبِ حتى عيلَ بالعَتَبِ

الكلُّ زَمجرَ في جَلدِ النُفوسِ ضُحىً=وفي المَساءِ قِتالُ العَصرِ للعِنَبِ

كل الزَعاماتِ فقّاعاتُ أضرحةٍ=من النِفاقِ ونَفخُ الجورِ للكَذبِ

لا النِفطُ سامقَ أخلاقاً بآخِرِنا=كلوثةٍ مازجتها نُطفةُ العَربِ

وفي اعتباركَ لو ما ظَنَّ مُعتبِرٌ=بالأمَسِ مِن نُذُرٍ لاحتاطَ للنَصَبِ

أبا المُظفرِ،، قادَ العيسَ مُنتحِباً=والحِبرُ زَوبَعَةٌ في سِفرِهِ النَدِبِ

مِثلَ السَرابِ مِثالُ الشَهمِ في كُنُهٍ=وواحةُ العَزمِ نَخلاتٌ من النُخَبِ

لازلتُ مُحتبياً حبلَ المُنى أملاً=عَلَّ اعتلاليَ في إبرائهِ عَجَبي [/gasida]





معين الكلدي
10 / 8 / 2013

لو كان الناسُ ينصفون الشعرَ لوجدوا في هذه البائية
ما يشغلهم عن ترديد بائية أبي تمام -- السيفُ أصدق أنباءا الخ

أخي الشاعر الكلدي الأصيل

قصيدة حسبها موضوعها
لو قرأها ابن منقذ لأغنته عن كتابة الاعتبار فهي في حد ذاتها رد اعتبار لذلك
القائد المظفر والإداري الناجح والأديب الشاعر الألمعي.
استغربت عدم ذكرك صلاح الدين فحسبما أعرف أن أسامة كان من قواده وبناة قلاعه
في مواجهة الصليبيين.

رامَ السَنا واستَظلَّ بأيكَةِ الحُجُبِ=بُراقُهُ الريشَةُ النَضَّاحةُ الحُقُبِ

استهللتَ باسلوب رائع جذاب
لكني تمنيت عليك مراجعة الصدر فقد انزاح قليلاً عن البسيط.
أما العجز فأخشى عليه من الإقواء فقد قرأته:...النضاحةُ الحقبا
إذ لا يخفى على أستاذي أن صيغة المبالغة تعمل عمل اسم فاعلها
فتنصب مثله إن كانت معرفة.

يَطوي معَ السَيرِ أسرارَ الأُلى نَقَشتْ=عَزمَ البطولاتِ فَخر السادةِ النُجُبِ

نقشوا
أي الذين نقشوا...

ومقلةٌ ذكّرتهُ تاجَ ذي يزنٍ=وتالدُ البثِّ يُذكي تالدَ النَسَبِ

رائع وجميل

والآن يَنفِضُ عن أصداءِ حَضرَتهِ=صيتاً ليُسمِعَ دَمعي نائحَ الهَدَبِ

لو استغنيتَ عن الواو قبل الآن فبدونها أرشق وأجمل.


ما زالَ يُسمِعني طُراً لمَعمَعةٍ=مِنْ صُنعِهِ فَأخالُ الصَهْلَ كالطَربِ
ما اعرفه أن طرا لجميع
فإن كان كذلك ربما نقول :ما زال يسمعنا طرا..

واستوقَفَتهُ غَداةَ السَردِ حِملُ يدٍ=من أدمعٍ كَفكَفتها أعصُرُ الذَهَبِ

حسن تخلص جميل لإسقاط الحاضر عليه


أبا المُظفرِ،، قادَ العيسَ مُنتحِباً=والحِبرُ زَوبَعَةٌ في سِفرِهِ النَدِبِ

فيم نصب منتحبًا؟
إن كن للحالية فمن فاعل قاد؟


لازلتُ مُحتبياً حبلَ المُنى أملاً=عَلَّ اعتلاليَ في إبرائهِ عَجَبي


والخاتمة تركت الباب مواربًا للفرج
وكوة لبصيص الأمل فما أحرى وما أليق.


أخي المعين
شرفني المكوث في ظلال دوحتك الغنّاء
بوركت يمينك وسلم لسانك وصح قلبك

محبتي وإعجابي

قصيدة عالية الكعب عميقة المضمون راشدة الفكر ون جعبة فارس من فوارس الشعر المشهودين.

وإني إذ طربت للكثير مما جاء فيها لأؤكد على وجاهة ما تفضل به الحبيب عمر ابو غريبة من ملحوظات وأضيف إن لي بعضا قليلة أخرى تتعلق غالبا بالأساليب.

دمت مبدعا متألقا!

تقديري

قصيدة جميلة مكثفة الشعر جدا جدا ... ومرور الاستاذ ابو غريبة اثرانا كثيرا



محبتي
البكري

يطيب لي دوماً أن أقرأ نصوصك
و أستمتع بمطالعة تجلياتك الشعرية أخي معين

صلواتي

ماشاءالله بارك الله كما عودتنا دكتور معين على إبداعك وقوة قلمك وإبهارك
ونكتفي بتعليق العمالقة وقراءتهم للقصيدة
وقد تكون لنا عودة تأملية لهذه الرائعة
رفع الله شأنك

لله درك وهذه الشعر المضييء بالجمال مبنى ومعنى !!

نسأل الله تعالى أن تكون بخير شاعرنا الكبير الدكتور
معين الكلدي.

محبتي وتقديري.

الأخ الحبيب
والشاعر الرائع
معين الكلدي


قصيدة من عيون الشعر
موضوعا ومضمونا وسبكا

وليت حماسة أسامة
تحرك حماستنا في عصرنا
التي احسبها في غرفة الإنعاش


دمت مبدعا


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

شعر جميل أسلوبه ممتع ومكثف ومميز
منحتنا قراءةى رائعة أخي

شكرا لك

بوركت