الحــكاية

يامن قرأتَ مواجعي في أحرفي الـ
ـولهى وفي نبضي وفي آهاتي
قد آنَ أن أروي حكاياتِ الجوى
واليأسِ والأحزانِ في خطَراتي
ومتى عرفتُ الوجدَ واشتعلَتْ به
من وقدِ قلبي ريشـتي ودُواتي
ومَن الذي أسرفتُ في تَـهيامِـهِ
ووهبـتُهُ روحي وزهرَ حياتي
ورصفتُ شعري صادقاً في عشقهِ
فجرى رقيـقاً رائق الكلمـاتِ
ومَن الذي إمّا يراودني الهـوى
ألقى وديعَ طيوفِه في ذاتــي
وأُحسُُّ دفءَ الكونِ في نبراتـهِ
وأرى بعينـيهِ اجتماعَ شتـاتي
وأعيشُ في الدنيا ؛ فلا دنيا إذا
هو لم يُقـاسمني بها لحظــاتي
وأموتُ حيّـاً- لو رأيتَ -إذا غدا
عني بعيداً فهو سـرُ حيــاتي
والشوقُ يكبرُ في فؤادي هازئـاً
بتجلـُّدي ويَنـمُّ عن عبراتـي
يزدادُ يومـاً بعد يومٍ - ويلـتي -
ما السيلُ غيرُ تعـانُقِ القطراتِ
ويطولُ ليـلي إذ يطولُ تَسَـهُّدي
والبدرُ يشهدُ والدجى زفراتـي
يا مَن لمستَ مواجعـي فتفجّرتْ
نزفاً- عهِـدتَ-مُمَوسَقَ اللوعاتِ
لا تعجبَنْ من مُدنَـفٍ ليست لهُ
(ليلى) تضيء غياهبَ الليــلاتِ
أنا ما عرفتُ الحبَّ مُـلتاثـاً بـما
جعلَ الهياكلَ جـمَّـةَ العوراتِ
لكنْ عشقتُ الحبَ إحساساً به
تغدو القلوبُ شذيـةَ النفحاتِ
تسعى له فيَـرِقُّ في جنباتِـهـا
عذبُ الشعورِ وتَـعْلَـقُ الخلواتِ
وكَلِـفتُـهُ متحرّراً من كلِ ما
سيُحيـلُهُ أُلعوبَـةَ النـزواتِ
حـباً يزيدُ مع التقادُمِ جِـدَّةً
وبعُـمـقِهِ يُحيـي القصيدُ مَواتي
إن يُسْـقَ يأساً يُثمرِ الأملَ الذي
أنفاسُـهُ عـبَقُ الربيعِ الآتـي
برعَ الجمالُ بنحتهِ في عالـمي
في لوحةٍ مِهْراقَــةِ البسَماتِ
وتجسّـدتْ آياتُـه في أضلعـي
وغدا العشيقَ..فهـهنا مأساتـي
حـبي أنا أسطورةٌ ما خِلتُـها
ستُـجاوزُ الإحساسَ في خلَجَاتـي
إلاّ إلى شعري الـمُقَـلَّدِ دُرَّهـا
لتَـزِينَـهُ بـيَتيـمةِ الأبـيـاتِ




ع
ب
ي
ر
.
.
.