|
أيعوق الدجى خطى الإصباح |
حين يغري كلابه بالنباح؟! |
ذاك ظن الذين بالكفر باؤوا |
وأساؤوا إلى رسول الفلاح |
تفلة الغر كم تعود عليه |
إن يكن تافلاً بوجه الرياح |
ياحبيبي كأن روحك فينا |
قسّمت بيننا إلى أرواح |
فأفقنا من بعد نوم عميق |
ونزعنا عنا قيود الكساح |
قد رمانا السجان في سجن ذل |
وإلينا أتيت بالمفتاح |
حبس الأعينَ الظلامُ ومن نو |
رك أصبحن مطلقات السراح |
كجبال الجليد ذابت جبال الليـ |
ـل لمّا قدمت بالمصباح |
رب نار للحقد جنةَ ودٍ |
قد غدت إذ هميت غيثَ سماح |
كم رياح تعود من غزوة الور |
د مطايا عبيره الفواح |
كل سيف حملته كان برءاً |
من سقام كمبضع الجرّاح |
دولةً نبضها المحبة شيّد |
ت ولكنْ أسوارها من رماح |
وكذا الشوك إذ يصد لصوصاً |
قد أغاروا على زهور الأقاحي |
قد أهين الرسول والبعض منا |
وقفوا صامتين كالألواح |
اذرفوا الدمع ربما تخمد النا |
ر دموع من مقلتي تمساح! |
لا تقولوا إن الخداع حرام |
فلكم خير أسوة في (سجاح)! |