أتدري صابني أمر جليل ... وذكرك بلـسم ٌ حاكى الطبيـبَا
ولولا أن تكابدني ظنوني ... وأخـشى بـعد قربك أن تغيـبَا
لجئتك أمتطي لهفي وشوقي... وأسكنك الجوى غضَا رحيبَا
وذاك الهجر قد أدمى خفوقي ... وأشهق لوعة فاضت لهيبا
أقام الحزن قصرا من دموعي ... وأسماك المُعذِّبَ والحبيبَا
وسقت السهد شاهدنا رسولا... ليصبح بيـننا حكما رقـيبا
تحلّى كبريائي بالتّمني ... وقلدنـي النّّهى صـمتا عجيـبَـا
وعصفور ترنم فوق ثغري ... وأنشـد فيك شوقا أن تجيبَا
حنانا من لدنك أيا مرامي ... أبـيـت سواك أنسا لي وطيبا
نسجت الشعر يغزلني اشتعالي ... فحرف المستهام يضوع طيبا
تراني في البعاد ألوك حزني ... وأفترش الضنى فكرا عصيبا
تحادثني ظلالك والمرايا ... ورغـم الصدع تـبدو لي قريبا
ويسقي الهجرويلات بقلبي ...ويبقى الودّ لي حلما خصيبا
يذيب الصبر جلّ نياط قلبي ...فـقد أورثـتني عشقـا مهيبا
يعطّر وحدتي طيفٌ بهيٌ ...يـسـامرنـي ويـغـدو لي ربيبا
فهل ترضى مليكي أن أعاني ...وهل ترضى لروحي أن تشيبا

هذه القصيدة ثمرة جهد جهيد من أستاذي الراقي أحمد رامي معي في مدرسة الشعر

كل الشكر له لصبره ورعايته

وكل الشكر لكم شعراء الواحة الأفاضل

صرخة أنثى