لم أشأ أن يكون أول موضوع لي هنا من قبيل ماقد تعده
المرأة انتقاصاً لها .. وأتمنى أن لايغضبها .. ولكنها حقيقة
أثبتها د. خالد الحليبي واحتملتها عنه فرحت أمخمخ بحثاً
عن سبب لذلك .. وإن أحد منكم استجار بوجود الخنساء
شاعرة فهي كما يقول الأعشى معناً ( مسترجلة ) وإن كانت لم تتكلف ذلك وإنما هي سجية أوجدها الله بها ,,
الشعر في نظري لاينظم إلا لأن ناظمه يمتلك صبراً وجلادة
وتحملاً للمصاعب وتعقلاً في تجاوزها .
الشاعر لايهوى الشكوى للناس ولايرضى بأن يعلو صوته
بالنحيب , لذلك يلجأ للشعر في الملمات والخطوب التي
لايقوى على حملها قلب الإنسان الضعيف ,,
هذا نجده عند الرجل ونفتقده لدى الكثير من النساء .
الرجل بطبيعته خلق ليتحمل المصاعب ويسعى للوصول
إلى مايريد بمشقة وصبر لذلك قد على الصعود على جبال
القوافي الوعرة حتى يصل إلى قمة القصيدة بعد أن تكتمل
في أبهى حلة وأجمل منظر .
أما المرأة فبحكم ضعفها ووهن جسمها لاتقوى على هذه
المشاق وتلقى وهناً ومشقة في صعود الجبال .. لذك عجزت
عن الشعر وأبدعت في سهول القصة وأوديتها بل وتفوقت
على الرجل في كتابتها وإخراجها ,,
المرأة لاصلة لها طويلة بالعلم والإبحار في الدواوين وكتب
اللغة لذلك هي لاتملك معجماً واسعاً تكون به قادرة على
خوض غمار نظم الشعر الذي يضيق على صاحبه بالالتزام
بالوزن والقافية .
قد يبدو رأيي مجانباً للصواب أو منتقصاً للتروي , ولكنه
موضوع مطروح للنقاش كي نصل إلى نتيجة .. وهو بداية
لبحث أنوي عمله ,,
الأمر ليس على جانب من الأهمية , ولكن من باب الخروج عن المألوف حواراً في نظرية جديدة ,,

إن كان مشرفو القسم يرون أن دوحة عذب القصيد ليست محلاً له فالعذر عندهم مأمول وليصطفوا مايناسبه .