|
وجومٌ على كثْبانها ماجَ أم صخبُ |
أوالحزنُ أرخى ستْره فطمى الخطبُ |
مريرٌ هو القهر المباغت مدّه |
ولكنّه وعدٌ على جزْره نحبو |
فراق كرامٍ قارفوا الموت محزنٌ |
وصرم أحبَّاءٍ تجافوا هو الرُّعْبُ |
ظلال حياة المرء جدُّ شحيحةٍ |
فلا يرتجى منها المقيلُ ولاالقربُ |
نسير قطاراً زاحفاً في متاهةٍ |
على سكَّةٍ زوراءَ أرهقها الرَّكبُ |
نهرول كالثَّوْرالحبيس ببركةٍ |
ربيطٍ ضريرٍ في مسيرته يكبو |
فما بالنا صرنا مطيَّة نزوةٍ |
تفرّقنا الرؤيا ويجمعنا النَّهبُ |
فكيف إذا كان الكفاف معيشنا |
على ضفَّة البلوى تشيخ المنى , تنْبو |
نشرّقُ بالحلْم الجّميل وسحره |
فيصفعنا قهرٌ وتركلنا حربُ |
نضاحك جرحاً لا يطاقُ بحرقةٍ |
نساكنُ آهاتٍ ويسكننا نحبُ |
أجاجٌ شراب الواهمين وعلقمٌ |
بأزهى سرابيلٍ وزادهم الجدبُ |
فهل يشتهى الصُّفرالسطوع لفيْصلٍ |
إذا هاجت النيران وانْتُدب الصّلبُ |
وما نفع عيشٍ في غيابة غابةٍ |
إذا اسْتظرف الظّربان واسْتأْسد الكلبُ |
شعوبٌ هوتْ أضراس عزّتها غداً |
ستحرم من لحْمٍ ومأكلها العشبُ |