|
أبلـغ أبا مالـكٍ إذ هالـهُ خبــري |
|
|
إنّـي فتـىً يافـعٌ من بُعـدها شابـا |
يقظانُ لم أعرف الأحلام مُـذ رحلت |
|
|
عطشـانُ أ ُسقى بماء الهمّ أكوابـا |
ولهـانُ أبكي علـى أطلالها ألمـاً |
|
|
بردانُ أ ُكسى بِصوفِ الحزن أثوابا |
حالي خطيرٌ و موتي بـات مرحمة ً |
|
|
في ليلة العسـر لمّا نجمها غابـا |
أوّاه دارت أبا نجـدٍ سـوانيهــا |
|
|
والنفسُ ثكلى وعمري صار أحطابا |
قالت نَسَيْنا أبا نجدٍ .. أما ذكَرت ؟ |
|
|
أم قلبُها يا ترى ما زال مرتابـا ؟ |
هل يستطيع الفتى نسيـانَ صاحبهِ |
|
|
بعد التلاقي وقلـبٍ فيه قـد ذابـا |
من هـام والله مـا ينسى حبيبتــهُ |
|
|
فالمـرء يفنى و يبقى الوجد وثابـا |
يا صاحبي لم يكن لي في الورى سبُلٌ |
|
|
إلا وأَتْبعـتُ خلـفَ القُـرْبِ أسبابـا |
هذي خطـوبٌ علـى ألواحِنا كُتبـت |
|
|
واللهَ نرجوا حمـام الوصل أسرابـا |
آمنـتُ بالله يقضي في صحائفنـا |
|
|
إن كان وصلاً وإن كان النوى صابا |
فاقْنـع بمـا يبتغيه الله مـن قـدرٍ |
|
|
وارحمْ فللـوردِ قلبٌ عنك ما تابـا |