|
باحت إليه بعشقها فتبسّما |
واجتاحه الوجد الشفيف فتمتما |
ومضى يفتّش في ركام حروفه |
عن جرعة تروي هتافات الظما |
هي عيدهُ الأغلى فأيّ هديّة |
ستزف قبلة أرضه لفم السما؟! |
ألقت على دنياه ثوب نعيمها |
فأعادتِ الإبْصَارَ وانقشع العمى |
ورأى الحياة قصيدة موزونة |
بنشيدها الفجر الضحوك ترنّما |
والأمنيات إلى نوافذ صحوه |
زمرا تساق فيلتقيها مقدما |
يا مفردات الشعر سوقي شكرهُ |
ولتجعلي من كلّ جارحةٍ فما |
ماذا يزفّ لها وكلّ نفائس الـ |
ـدنيا الفسيحة أقسمت أن تحجما؟ |
شعرا..؟ فلولا أنها نفخت به الـ |
إلهامَ لم ينشد قصيدا محكما |
عطرا..؟ فكلّ العطر بوح حديثها |
وردا..؟ ففي جنّات رقّتها نما |
ماذا يزفّ لها..وباتَ مسهّدا |
تعلوه حيرته فيغزو الأنجما؟ |
وأتى الصباح ولم يجد عيديّة |
تسمو لها ...والفكر ينشدُ مبهما |
وأتته في زهو الفتون فخانه |
..- لمّا رأها - قوله وتلعثما |
:فتّشتُ لكنْ لم أجد يافتنتي |
هبةً أقدّمها إليك تكرّما |
إلاّ أنا..... هل تقبلين هديّتي؟ |
فتبسّمتْ.. وإلى ذراعيها ارتمى |