|
(كفى بكَ داءً ان ترى الموت شافيا) |
وحتّى مَ تبقى في شقائكَ ماضيا |
أبى الدهرُ الا أن أعيشَ مُشَرَّداً |
وأحيا حياتي عن فلسطينَ نائيا |
فليتَ لنفسي أن تعيشَ ببقعةٍ |
سَقى الله أيامي بها ولياليا |
وأعلمُ أن المستحيلَ وَبُعدَه |
لَأَقربُ لي منها ذُرىً ورَوابيا |
حنيني كماءِ النارِ يَخْرُقُ أضلعي |
ولولا رجائي لاحترقت ُ بمائيا |
ولولا هروبٌ من مخالبِ غربتي |
لواريتُ قلبي مُثخناً بِجِراحيا |
أُضَمِّدُ جرحاً أَنْزَفته مشاعري |
فأدمى بِجرحٍ كنتُ منه المُداويا |
أنا المُنتفى هَمّا ً وشوقا ًوَلوْعةً |
أنا المُبتلى عشقاً وما زلتُ راضيا |
فلسطينُ.. مَنْ مثلي يحبكِ يا دماً |
غدا بخلايا الجسمِ كالروحِ ساريا |
تُفارِقُني روحي إذا نِمتُ ساعةً |
وأنت ِ معي ما نمتُ أو كنتُ صاحيا |