نسغ الهوى ...؟؟؟
لـي فرحـة الأطفـال حيـن تـزور ُ
صبحـاً يطـل ّ فيختفـي الديجـور ُ
بتواضع الصّفصاف تهمس (( مرحبا )
فيجيبهـا نبضـي وفيـه غــرور ُ
يدها إذا لمسـت يـدي أحيـت بهـا
نسغ الهوى .. وسرى بها اليخضور ُ
بأناقـة تـنـدسّ بـيـن أصابـعـي
فأصابعـي مهـد ٌ لـهـا وسـريـر ُ
هي ما استطال الليل ُ شمس مواهبـي
وعلـى شجيـرة خافقـي عصفـور ُ
هي في الصباح جزيـرة مسحـورة ٌ
ومع الأصيـل أصيلـه ُ المسحـور ُ
هي في عيـون العاشقيـن صلاتهـا
والناسـك ُ المتـوحـد ُ المخـمـور ُ
هي في بساتيـن الهـوى أغصانهـا
والطـل ّ والنعـنـاع والجرجـيـر ُ
هي في الجـداول بوحهـا وشجونهـا
وعلـى السواقـي شهقـة ٌ وزفيـر ُ
هي فـي مكاتيـب الهـوى أحلامهـا
وحروفها .. والرمـز .. والتفسيـر ُ
هـي لهفـة الـروح التـي أشتاقهـا
ولها (وإن حضر) الوجـود حضـور ُ
لها في الحضـور حضـارة عشقيـة
ومع الغياب (وهل تغيب ُ ؟؟) سفـور ُ
أنثـى أعانقـهـا بـحـزن ٍ وارف ٍ
لـه أذرع ٌ نحـو السمـاء تسـيـر ُ
ياشهقـة الـوادي أجيبـي صرختـي
فأنـا صـداك وبوحـك المنـثـور ُ
أنا ذلـك النبـع الـذي يهـذي بهـا
وعلى ضفافـي عطرهـا المنظـور ُ
وأنـا وإن حـل ّ الشتـاء غمامـة ٌ
وأنا وقـد رعـد الفـؤاد .. مطيـر ُ
جـاءت .. فكـل أنوثـة مـن قبلهـا
كذابـة ٌ ....... وزجاجهـا مكـسـور ُ
الرائعـات بـلا وجــوه ٍ بعـدهـا
والمثمـرات ... ثمـارهـن ّ قـشـور ُ
والعابرات علـى سريـر مشاعـري
وهم ٌ ... فلا عبر الشـذى والنـور ُ
تطوي النساء كصفحـة فـي دفتـر ٍ
فهـي الكتـاب وكلـهـنّ سـطـور ُ
وكفى بها امـرأة ً ... رذاذ كلامهـا
شعـر ٌ وصمـت شفاههـا تعبـيـر ُ
لتظـل ّ تمطـر داخـلـي بـغـزارة ٍ
وتـدور بـي الدنيـا ولسـت ُ أدور ُ
لـي فـي هواهـا تهمـة ٌ مطريـة ٌ
وحدائـق ٌ ومشـاتـل ٌ وزهــور ُ
شفتـان تختصـران كـلّ جميـلـة ٍ
وأنا وقد فاض الجمال ُ.. (( الزير ُ ))
تاريخـي َ العشقـيّ مملـوء ٌ بـهـا
وإلـيّ ينتسـب الهـوى ويصـيـر ُ
الحـرف يهـدل ُ بينـنـا كحمـامـة
بيضـاء تلثـم ثغـرنـا و تطـيـر ُ
إنـي لأشـرب كـلّ حـرف مثلـمـا
عـب َّ الدنـان َ بعينـه ِ السكّـيـر ُ
ويروقنـي الإدمـان حيـن تزورنـي
ولنـا (( إلـه ))عـادل ٌ وغـفـور ُ
قلـبـي لقافـيـة الحبيـبـة زورق ٌ
ودمـي محيـط واســعٌ وكبـيـر ُ
تتساقـط اللحظـات فـوق دقائـقـي
فـأنـا بكـامـل وقتـهـا مغـمـورُ
أأحبهـا ؟؟ أنـا لا أحــب وإنـمـا
قلبـي لخـبـز غرامـهـا تـنّـور ُ
وأريدهـا ؟؟ .. أنـا لا أريـد وإنمـا
فـي الكـون زلزلـة ولـي تبـريـرُ