hأغمّــسُ رِيشَــتي بـِدَمِ القَـوَافِــيa


ســَلِي إِنْ شِـئتِ أَو فــــَــدَعِي السُّـــؤَالا
فإنَّ البـوحَ في عَيْنيـــــــــــــــــــ ـــكِ طــــــالا

سـَـــــلِي عَن بــــَــدْرِ فَرحَتِنــــَـــــــــا لمـاذا
خَنَـقْـنـَــــــا نــُورَهُ فـغــَدا هِـــــــــــلالا !؟

رَمَيْتُ فمــَـــــا قنصـتُ سـِــوى ســـَرابٍ
أُعّبـِّـــــىءُ مِن لآلئــــــــــــــــه السّــــــلالا !

أُداري ما اســـتطعتُ نِصَــــــال أَهلـِـــــي
وأعلـــــــــمُ أنّ في كَبـِـــــدي النِّصــــَـــــالا

وَ مَوْســــــمُ أحرُفي مازالَ غَضّــــــــــــــــــاً
فهُزِّيهَـــــــــــــا لِتَمْنَحَـــــــــــــــ ــكِ الغـِــــــلالا

إذا سَــــــــــــاقُــوا سَـــــــــــحائبهـم ربـَـابــاً
أسُـــــــوقُ إليهـــــــــــمُ السُّـــــحُبَ الثّقــَالا

و إن زحَفـــــــــــتْ عَقاربُهــُـــــــم فإنـــّـي
سَأرفعُ شَأنهـــــــمْ عَـــــــــــــمّاً وخَالا !

وَ هَذا الشّــــــيْبُ أَنضَـــــــــــجَ كلَّ تُوتــِي
فــَـــــــــزادَ حــــــلاوةَ وجَـــــــــــرى زُلالا

أُدلّلُـــــــــــــــهُ و يــَعـــــرفُنِــــــــــ ـــــي وَدُوداً
إذا داعبـْــــــــــــتُ أنجُمَــــــــــــــــــه ُ تــِــلالا

كــِلانـــــا قَـدْ تمـــــــــرّسَ بالأحَاجِـــــــــــي
وَ صَـــــــــاغَ لكلِّ أُحْجيَـــــــــــةٍ سُـؤالا !

أســــــــــيرُ بــــــهِ و أُسْــــــــــــنِدُه إذا مَــــا
يمينــاً قــــــد تطـــــــــــــــــــــوّ َحَ أو شِـــمالا

وَ عَتّـقـنـِـي الزمانُ فَصِــــــــــرْتُ ضَــرْبـــاً
مِنَ الصّهْبــَــــــــــاءِ تَشْـــــربُهــا حَـــــــــلالا

فلا صَوتـِــــــــــــي سَــمعتَ بـهِ نَشـــــــازاً
وَلاقَلـمِــــــــي رأيـــــتَ بـــهِ هُـــــــــــــزالا

أُغمِّـــــــــسُ رِيشَـــــــتي بـِـدَمِ القَــــــوافـــي
وَ أنسِــــجُها علـى الأكتــــــــــــافِ شَـــالا

و أُمـــرع في زمـــانِ الجـــــــــدْبِ حتَّــــــى
أرَى الفِنجـــــــــــانَ يَضحـكُ وَ الدِّلالا !

و أدْري أنّّــــــهُ وَجَـــــــــــــــــــــ ــعٌ قديـــــــمٌ
إذا أيقظتــــــــــــــــــــ هُ ركِــــبَ المُحـــــــــالا

و أنَّ قَوا ربــِــــي وَهَـنـــــتْ عُـــــــراهــــا
و لكـنّــــي شَـــــــددتُ بـهـــا الحِبـَـــــــــالا

وَ َكـمْ أرهفـــــــتُ للأعمـاقِ سَـــــــــمعِي
وَ َكـمْ أقصَيْــتُ عَنْ أُذُنِــــــي الجِــــــــدالا

وَ أدْري أنَّهـــــــــــا الصُّـبــــــوَّاتُ لـكــــــــنْ
أُعيـــــــذُكَ أن تظـــــــــنّ بــيَ الضَـــــــلالا

فمَـــا أطْفـــــــــــــأتُ في الظّلمَـــــــــاءِ نـاراً
و لا نكَّسْـــــــتُ مـِنْ زلــــــلٍ عِـقَـــــــــــالا

يُؤرِّقُنــــي الصَّديـــــــــقُ وَ قَــدْ دَعَـانـــــي
لِقَهوَتـِـــــــــــــــ ـهِ وَ لم يُحسِـــــــنْ مَقَــــــــــالا

أَصــــونُ عنِ المـذلّــــةِ عِطْــــرَ حَـــرْفِــــي
وَ حَاشَــــــا أَنْ أسِـــــفّ بــهِ ابتـِــــــــذالا

وَ كــمْ نَصَــــبُوا الشّـــباكَ فَطِــــرْتُ حُــرّاً
وَ كـمْ بَسَـــطُوا النُّضَـارَ فقلتُ : لا , لا

وَ قَدْ ينتَــــــــــــابنِــي عطَــــــــــشٌ فَأَرْوِي
عُــروقَ الصّبــــرِ صَبْـــراً و احتِمَــــــــــالا

وَ قَدْ يَطغــــــى الهجيــرُ على هَجيــــري
فأنسِـــــــجُ مِنْ حَرائقِــــــــــــــــهِ الظّــــــلالا

وَ يَحْسَــــــــبُني المهّــــرِّجُ محْــــــــــــضَ أُذْنٍ
لـــهُ ينْثَــــــــالُ في دَمِـــــــــيَ انثِيـَــــــــــــــالا

فأَلجِــــمُ مَا اسْـــتطعتُ لِسَــــانَ نَقْـــــدِي
وَ أُمْســــــكُ كـي أُهَــدْهِـــدَهُ خَيــــــــــالا

فلا ينْتــابني ضَجَـــــــــــرٌ فأغْفُـــــــــــــــــــ ـو
و لا أوحيــــــــتُ أنّ بـيَ اعْتـِـــــــــــــــلالا

أُعطّــــــرُ فِـــي فَمِيَ الكَلمــــــــــاتِ حتّى
تميــــسَ علــى أصَابعِـــــــــــــيَ اختيـَــــالا

وَ قَدْ أقْسُـــــــو فأمنَحُهَـــــــــا عِنَـــــــادِي
و أُطلقُهَـــــــــــــا , مُسَّــــدَدَةً , نِبَــالا

ضَعِي فــوقَ الحُـــــروفِ نِقاطَ عُمْــــــرِي
فإنّ البــــــــوحَ في عَيْنَيــــــــــــــــــ ـكِ طَــالا