نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أميرة خطبت أوصافها النفسُ
ومال إذ خطرت بي القلب والرأسُ
شذًا تغلغلَ فيه الضوء تحمله الـ
ألحان في آية ما شابها لبس
يابدعة الله في إتقان صورتها
لما سجى ليلها في نصفه شمسُ
تخطو فيسبقها خُمْسان من جسدٍ
غضٍ ويتبعها في ريثهِ الخُمس
حسناء ناضرة الأفنان طيعة الـ
أغصان طاب لها الإرواء والغرس
حوراء مكسالة الأجفان فاتنةٌ
عذراء ماطمثتها الجنُّ والإنسُ
حديثها الشعرُ إيحاءاتها أدبٌ
سكوتها لغةٌ إنشادُها همسُ
الماسةٌ حرةٌ دار الزجاج على
بريقها وعليها (يُمْنَعُ اللَّمسُ )
.
.
من السماء تدلَّت وافتتنت بها
ونال منِّيَ إذ أبصرتها المسُّ
وبتُّ أعزف ألحاني على وتر الـ
ـلقا وتطرب من ترتيلها الكأس
والشوق يجمعها حلما ويمطرني
فكل جارحة من قطرها تحسو
حتى التقيت بها صحوا فعانقني
غدي وغرغر في أنفاسه الأمس
وما تبقّت سجلات ٌ بذاكرتي
إلا وأسرف في تصفيرها الطمس
وجنة الخلد تنسي من يفوز بها
شقاء دنياه مهما ضامه البؤس
.
.
يا كأسها حين دارت والنجوم غفت
ويا ارتعاشتها لما طغى الأنس
لم نسأل العمر كم تهنا بلجَّتِه
فليس يشغلنا عن سعدنا النَّحس
عانقتها وقوافي السحر ممطرةٌ
وعانقت يدها من راحتي الخمس
وبادرت بسؤال والحروف على
شفاه نشوتها تبدو وتندسُّ
تحبني ,,وجنوني فيك عاصفة؟
وغيرتي وإن استأمنتها حبس؟
تحبني,, وأنا كالظلِّ لم ترني
أغيب عنك وإن ضاقت بك النفس؟
أجبتها : أفتاتي ربما عبثت
بوعينا الكأس لكن لم نزل نرسو
أما صمدنا وبأس الدهر يطلبنا؟
فكيف ظنك لما ضمّنا العرس؟
قد لا أحبك يوما, إن قضى أجلي
وما احتوى جسدينا في الثرى رمس
لا يسأل الجفن جفنا هل تتوق إلى
ضمي كذا الحبر لا يختاره الطرس