يا مَن لَهى بِتلَعثُمي
وَأذلّ حَرفيَ في فَمي
لُغزًا غزلتَ بِخافِقي
غَزَلا سَبى النّبضَ الظَّمي
أَيقَظتَني وَمَضيتَ بي
لِدُروبِ وَهْن تَوهُّمي
حَتَّى إِذا أَيقَنتَ مِن
قَيدٍ أَحاطَ بِمِعصَمي
بِالليلِ باتَ مُؤانِسي
وَالعتُم يَسبي أَنجُمي
بَينَ الحُطامِ تَرَكتَني
لأَسى اللطِيمِ بِمَيتَمِ
وَتَحارُ مِن عَوْدي إِليّ
مُنَافِحا وَتَلَملُمي
لا تُذهِلَنَّك صَحوتي
يَا مَن مُناهُ تَغَنُّمي
فَالمَوتُ أَرحَمُ مِن هَواني
ِفي غَرامٍ مُبهَمِ
لا تَدَّعي وَجَعَ الفُراقِ
وَدَمعَ عَينِ المُغرَمِ
ذَرني وَحُزني يا أَنا
وَاهنَأْ بِعَيشِكَ وَانعم
وَاعلَم بِأَنكَ لَم تَعُد
فِي القَلبِ سِرَّ تَبَسُّمي
مَا عَاد بُعدُكَ مُعدِمي
ليُراقَ دَمعي مَع دَمي