يا أيها العرب
أين أنتم يا عرب .....................؟؟؟
شعر / شريفة السيد
ماذا أصابك يا بلاد عروبتي صرنا على جمر اللقا نتقلَّبُ
ماذا يُشتتُ جمعنا من بعدما كُنا على وتر العروبة نلعبُ
من حيث لا ندري تباطأ سيرُنا وعدونا لمصيرنا يترقبُ
هَوَذا كبيرهمو يباركُ خطوَهُمْ صاروا مُدًى والسِّنُ فيه مُدبَّبُ
فتسلَّلوا يتربصون بحُلْمِنا كيْ يكسِروه وحُلمهم يتغلبُ
وتعاظمتْ أسرابهم في صمتنا وسمومهم في سِربِنا تتسَربُ
ورقابُنا في كفِّهمْ يا ويلنا ودَمُ الطفولةِ في كؤوس يُشربُ
يا أيها العَرَبُ استفيقوا واعلموا أنَّ العدو لمحْوِنا يتدرَّبُ
فالحربُ ليستْ بالقنابل إنما للحرب أشكالٌ فكيف نُغيَّبُ
ماذا جنت بغداد، فيمَ حصارُها
ماذا جنت لبنان بات شبابُها للشَّيب أقرب والحليبُ مُخَضَّبُ
والقدس بين فكوكِهم صرختْ بنا مَنْ لي ومجلسُ أمنِهمْ يتلاعبُ
يا أمةَ الإسلام قومي وانْهضي كفًّا إذا اشتد الوَغَى لا تهربُ
مُدِّي جناحكِ وامنحي الأقصى يدًا زيتونةً بالشرق ليستْ تنضبُ
يا خادم الحرمين كيف تركتَنا في مهرجان للدِّما نتعذَّبُ
وَحِّدْ صفوف المسلمين على المدَى فلراية الإسلام مَنْ لا يُغلَبُ
ظلِّلْ على عُشِّ العروبةِ قُلْ لهمْ يا سادةَ الأعراب حانَ المطلَبُ
عارٌ علينا يا رؤوسَ عروبتي
ولتحذروا الصَّمتَ، البقاءَ بمعزلٍ فالنار لو تُرِكتْ بنا تتشعَّبُ
لو ماتَ منهم واحدٌ ثاروا له وتفجَّروا فينا لهيبًا يُسْكبُ
فنموت ألفًا في مقابلِ واحدٍ يا للعجائب ما لنا لا نغضَبُ
شيطانُ أخرسُ من رأى حقًا يُدا سُ، وراحَ من صمت الحقيقة يطرَبُ
فإلى متى ودمُ العراق مُهدَّرٌ وأكُفُّنا فقط استدارتْ تشجُبُ
وإلى متى والقدسُ بين فكوكِهم لحمًا طريًا مزَّقوه وخرَّبوا
أقسمتُ باسم الله مهما خربُّوا أعلى جياد الحق يومًا نركبُ
* * * *

• كُتبت هذه القصيدة أثناء انعقاد مؤتمر القمة العربية في مصر عام 2000 م بعد اشتعال الانتفاضة الثانية بفلسطين بأيام قليلة، وبعد أعوام من حصار العراق والتهديد بضربها، وبعد الاشتباكات الكثيرة بين إسرائيل وعرب جنوب لبنان..!! والآن غزة أيضا أولى بها..! فأزيد بيتين وأقول :



من لي بغزَّة؟ من يثور لأمرها ،،،،،، أين الذي لدمِ العروبة يُنسَبُ؟
ماذا إذن.. هم يشربون دماءها؟،،، أيحق أن تتفرجوا أو تندبوا.؟

.................................................. ...
من ديواني ( الجرح العربي)
المنشور في موقع دار النشر الإلكتروني www.kotobarabia.com
كتب عربية مع أجمل وأرق أمنياتي ----- شريفة السيد