أطهـر الزلات

قلبُ بمحراب الغـرام يعاني
ألمَ الجوى ومرارةَ الحرمانِ
وعلى ضفـاف البعد يذبح عنوةً
وهو المحب المخلص المتفاني
يبكي يئن على جـدار صبابتي
ليضوع وجداً في احتراق بياني
ها قد أتى يـشكو إليك مواجعي
ظمأي جنوني لوعتي أشجاني
ويبث أشواقي إليـك ولهفتي
حاشاك أن تتعمدي خذلاني
ذنبي بأني فيك صب مدنـفٌ
أدمنت فيك حبيبتي إدماني
أحببـتُ فيك تتيمي وتولهي
ألمي عذابي فاقتي حرماني
ذنبي بأنك في جميع مداركي
تسرين كالأنفاس في إنساني
إني اقترفـتك يا نقاء غوايتي
يا أطهر الزلات في ميزاني
سطرت إسمك في زبور ملاحمي
وفتحت منتصراً به أوطاني
ونسجت منـــك بريق أحلامي التي
لولاك ما خفقت على بلداني
واخترت ضحكتك المنغم شدوها
أنشودة قدسية الألحانِ
ورسمت طيفك في خيال مشاعري
روحاً يغازل دفؤها أحضاني
قطرت ذاتك في نبيذ عــواطفي
ومزجت شهدك في رحيق لساني
يا أنتِ يامن في الضلوع تسربت
وتسربلت كينونتي وكياني
يا أنتِ يا من سافرت في واقعي
أملاً يهدهد حلمه أحزاني
يا أنتِ يا همس القصائد حينما
تزهو فرادى في فمي ومثاني
أنتِ التي لولاك ما كتبت يـدي
شعراً ولا هز اليراع بناني
أنا من أنا لولا اقتحامك عالمي
أنا من أنا لولاك في وجداني
لولاك في رشدي وطيش طفولتي
لولاك في صحوي وفي هذياني
أنا من أنا لولا اشتعالك في دمي
عشقاً تبوح بسره أوزاني


صنعاء 3/ 1 / 2012م