
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن العويسي
نبضٌ يَجُرُّ خُطى الأرواحِ ما وَقَفا = أَمَّلْتُهُ زَمَناً فانشَقَّ وانْعَطَفا
أَهْدَيْتُهُ جُلَّ آمالي فَضَيَّعَهَا = لا,لستُ أبكيهِ أبكي حظِّيَ السَّلَفا
يانبضُ كم شمعةٍ في ليلنا انْطَفَأَتْ = وأنت أطفأت فيها العمر مختطفا
يانبضُ كم لمَّةٍ بيضاءَ مؤمنةٍ = إلى الردى سقتها كي يرتضي الحلفا
يانبضُ كم دمعةٍ للأمِّ تسكبها = عند الغروب لذكرى من لها اخْتُطِفا
يا نبضُ من دمنا المسكوب قد رضعت = أفواهنا ومن الدمع الذي ذرفا
ما ضرَّ سيلُ دمٍ في الأرض من نفرٍ = بيضٍ إذا بَصُروا في الجنة الترفا
قديما كانوا يقولون " المعنى في .. الشاعر "
وهذا دليل على أن علماء النقد واللغة والبلاغة كانوا يتحيرون أحيانا في الوصول إلى مقصد الشاعر وفي عصرنا الحديث لم يعد القارئ بوسعه أن يتوقف طويلا ليستخلص قصد الشاعر أو غايته .
إنه قارئ متعجل ، أو قارئ الشبكة الالكترونية الذي اعتاد القراءة السريعة لذا ليس هناك ما يمنع مطلقا من أن يكتب الشاعر بعض السطور النثرية في مقدمة قصيدته تضم نبذة عنها وعن مضمونها ، والهدف منها ومناسبتها ومقصده منها ، وإن لم يكن في مقدمتها ففي نهايتها
حتى يكون القارئ أكثر تواصلا معه .
قصيدتك متميزة ولغتك قوية ومعانيك تخبر بشاعر واعد ..
ولكن لي تساؤل عن " النبض والنبض الآخر "
ربما تقصد بالنبض العدو ولكن كيف يكون النبض رمز الحياة والدفء ذاته رمزا للشر
حتى لو كان نبضا آخر ، إن كلمة " النبض " اختصت بالحياة وبالحب وبالشاعرية والدفء
فكيف نحولها الى تلك المعاني التدميرية ؟ وكيف يكون خطاب اللوم والرجاء موجها الى من يحمل راية الشر ؟ إنها رؤية تناقضية تحتاج تغييرا .
مع خالص تقديري لشاعريتك المتألقة
علا حسان