[FONT="Times New Roman"]
إلى أحبائي الذين غمروني بوافر حبهم وترحيبهم في واحة
الأدب والفكر المستنير أفتتح لقائي بكم في هذه القصيدة
علها تكون فاتحة خير وعربون محبة ,,
,
[/FONT(
(نخلةٌ فِي نيوزِيلنْدَا)
****
يا نخلةً فِي (نيوزيلاندا) باسِقة
ترِدُ العُلا بشفيفِ بوحِ العاشِقه
عشِقتْ عِراقاً والأمانُ يسوسُه
لاغدرَ خّوَّانٍ أعدَّ بَوائِقَه
عربيةٌ غدر البغاةُ عشيرَهَا
فغدتْ بمحرابِ الصبورِ تعانقَه
لبستْ ثيابَ الطُّهرِ تكْظِمُ سِرَّهَا
وتوَشَّحَتْ بالحُزنِ غيرَ مُوافِقَه
كتبَتْ بدمْعِ عيونِها وشجونِها
سِحراً كما الخنساءُ ظلَّتْ سامِقَه
يا نخلةً فِي غرْبةٍ معزولةً
ثرَّى بأعذاقٍ تمُوجُ مُعانِقَة
نبْعيةُ بعواطِفٍ دفاقةٍ
تُهدِى وتَبْقَى بالمواهبِ دافِقَه
نبراسُ علمٍ والقوافِيَ جَرْسُهَا
مِن دِفءِ قلبٍ تَسْتبينُ دقائِقَه
ما كنتُ يوماً يا أخيَّةُ واعِداً
هذا اللقاءُ فكنْتِ فِيهِ الوَاثِقَه
يا سِدرةَ النبْعِ التي شَاهدْتُهَا
كرْمًا منَ الأخْلاقِ سَبَّحَ خالِقَه
بِرزانةٍ تلِجُ الحديثَ وتنتهِي
وتَشُدُّ فِي عزمِ البيانِ مَناطِقَه
الكلُّ يَخْطِبُ وُدَّهَا بمحبَّةٍ
وبِإلفَةٍ يَهْدِي الوَفيُّ نمَارِقَه
حازتْ قلوبَ المُعجبينَ جَدارةً
وسمتْ لنبعِ المخلِصينَ حدائِقَه
أمٌّ وأختٌ فِي عواطفَ أودِعتْ
فهيَ الرَّؤومُ بسِرْبهَا مُتناسِقَه
كمْ غارَ جُرحٌ بالفُراقِ تألُّمًا
وأعدَّ مرآبُ الرَّحيلِ وثائِقَه
ما كانَ يومًا للجَوى عُنوانُهُ
إلاَّ يخالِطُ حفظُ ربِّيَ سَائِقَه


***********
إهداء إلى السيدة الفاضلة عواطف عبد اللطيف
مع التحية