|
يا نخلةً فِي (نيوزيلاندا) باسِقة |
|
|
ترِدُ العُلا بشفيفِ بوحِ العاشِقه |
عشِقتْ عِراقاً والأمانُ يسوسُه |
|
|
لاغدرَ خّوَّانٍ أعدَّ بَوائِقَه |
عربيةٌ غدر البغاةُ عشيرَهَا |
|
|
فغدتْ بمحرابِ الصبورِ تعانقَه |
لبستْ ثيابَ الطُّهرِ تكْظِمُ سِرَّهَا |
|
|
وتوَشَّحَتْ بالحُزنِ غيرَ مُوافِقَه |
كتبَتْ بدمْعِ عيونِها وشجونِها |
|
|
سِحراً كما الخنساءُ ظلَّتْ سامِقَه |
يا نخلةً فِي غرْبةٍ معزولةً |
|
|
ثرَّى بأعذاقٍ تمُوجُ مُعانِقَة |
نبْعيةُ بعواطِفٍ دفاقةٍ |
|
|
تُهدِى وتَبْقَى بالمواهبِ دافِقَه |
نبراسُ علمٍ والقوافِيَ جَرْسُهَا |
|
|
مِن دِفءِ قلبٍ تَسْتبينُ دقائِقَه |
ما كنتُ يوماً يا أخيَّةُ واعِداً |
|
|
هذا اللقاءُ فكنْتِ فِيهِ الوَاثِقَه |
يا سِدرةَ النبْعِ التي شَاهدْتُهَا |
|
|
كرْمًا منَ الأخْلاقِ سَبَّحَ خالِقَه |
بِرزانةٍ تلِجُ الحديثَ وتنتهِي |
|
|
وتَشُدُّ فِي عزمِ البيانِ مَناطِقَه |
الكلُّ يَخْطِبُ وُدَّهَا بمحبَّةٍ |
|
|
وبِإلفَةٍ يَهْدِي الوَفيُّ نمَارِقَه |
حازتْ قلوبَ المُعجبينَ جَدارةً |
|
|
وسمتْ لنبعِ المخلِصينَ حدائِقَه |
أمٌّ وأختٌ فِي عواطفَ أودِعتْ |
|
|
فهيَ الرَّؤومُ بسِرْبهَا مُتناسِقَه |
كمْ غارَ جُرحٌ بالفُراقِ تألُّمًا |
|
|
وأعدَّ مرآبُ الرَّحيلِ وثائِقَه |
ما كانَ يومًا للجَوى عُنوانُهُ |
|
|
إلاَّ يخالِطُ حفظُ ربِّيَ سَائِقَه |