بسم الله الرحمن الرحيم سَطَعَ الهُدَى
سَـــطَـــعَ الـــهُـــدَى وَتَـهَـلَّــلَــتْ اسْــــــرارُ وسَــــــرَتْ بِــمَــكَّــةَ يَــوْمَــهــا الاخـــبَـــارُ
وُلِــــــدَ الـبـشِــيــرُ مُــحَــمَّــدٌ فِــــــي أمَّـــــــةٍ مِــنْ بـطْـنِ يَـعْــرُبَ وَالـبُـطُـونُ ثِـمَــارُ
تِـيـهِــي أَمَــكَّـــةُ فـالْـحَـبِـيـبُ مُـحَــصًّــنٌ فــــي بَــيْــتِ هَــاشِــمَ وَالـعَـبِـيــرُ يُـــــدَارُ
هــــــذَا الــوَلِــيــدُ مُـــبَـــاركٌ فِــــــي حِـــلِّـــهِ رَحــــــلَ الـــظَّـــلامُ وحَـــلَّــــتْ الأنـــــــوارُ
نـورُ النّبـوَّةِ فـي الرُّبـوعِ مَـواكـبٌ جَـيْـشُ الـمـلائِـكِ فـــي الـحـمَـى دَوَّارُ
كِـسْـرى وقـيْـصَـرُ والمَـمَـالـكُ زُلْـزِلَــتْ وتــــصَـــــدَّعَ الــبُــنـــيـــانُ والاحْـــــجـــــارُ
مــا عــادَ ظـلــمٌ حـيــثُ أرْخَـــى نُـــورَهُ هـــــــذَا الــنَّــبـــيُّ الــخَـــاتَـــمُ الــمُــخــتــارُ
تَـحْـظــى حَـلـيـمـةُ بالـيـتـيـمِ رَضَــاعَــةً فَــــهِــــيَ الــــــــرَّؤومُ وثــدْيُـــهـــا مِــــــــدرارُ
وحِــــــرَاءُ تــحــظَـــى بـالــنِّــبــي تــعــبُّـــداً وشِــــعَــــابُ مَــــكَّــــةَ كُـــلُّـــهَـــا تَـــخْـــتَـــارُ
يَـــا هَـادِيَــاً مــــلأَ الـقـلــوب َ مـحـبَّــةً فَـــهُــــو الأمـــيــــن ُبــقــومِـــهِ وَمَــــــــزَارُ
وََيَــهِـــلُّ جـبــريــلُ الــسَّـــلامُ مُــقــدمــاً نــــــورَ الــهِــدَايَــةِ والــكــتَـــابُ شِـــعَــــارُ
نـــزَلَ الـهُــدَى بـالـغَـارِ يُـلـقِـي عِـلْـمَــه إقْـــــــــرَأ مُـــحَـــمَّـــدُ فــالــقـــلـــوبُ تُـــــنَـــــارُ
صُنتَ الامانةَ حيثُ حـلَّ شُعَاعُهَـا بَـــيْـــضَــــاءُ كللها الـــسَّـــنَــــا والـــــغـــــارُ
عـلَّـمْـتَـنَـا يـــــا سَــيِّـــدِي نَــيْـــلَ الـمُــنَــى بِــعَــقِــيــدَةِ الــتَّــوْحِــيـــدِ نِــــعْـــــمَ الـــــــــدَّارُ
بِــأبِــي واُمِّـــــي سَــيَِّـــدِي وَمـعـلِّـمِــي بَـلَّـغْــتَ قَــوْمَــك َبـالـجَـدِيــدِ فَــحَـــارُو
لــكـــنَّ خـــيْـــلَ الــكُــفْــرِ تـــأبَـــى عــــــزَّةً فَــغَـــدَتْ تُــمَـــارسُ حِــقْــدَهَــا الــكُــفَّــارُ
شَبَّـتْ عُرُوقُـك َفِـي مَــدَارِجِ مِحْـنَـةٍ رَاحَــــــتْ تـــعـــزِّزُ جَـهــلَــهَــا الــفــجَّـــارُ
فـي شِعْـبِ عَمِّـكَ قَـدْ تَمَـادَى شرُّهُـمْ فَـرَضُـوا حِـصَـاراً والـحِـصَـارُ شَـنَــارُ
فــي عـــامِ حُـزنِــكَ سَـيِّــدِي وَمُعَـلِّـمِـي إسْـــــــراءُ رَكْـــبِــــكَ والـحَــبــيــبُ يُـــــــزَارُ
فــي البَيْعَـتَـيْـنِ زَرَعْـــتَ أوَّلَ غـرْسَــةٍ وَأقمْـتَ صَرْحـا ًحِضْنُـهُ الانصَـارُ
أضــحـــتْ بـيــثــربَ أمـــــة ًمـــولـــودةً تَـبْــنِــي مَـــــعَ الـتـنـزيــلِ وَهـــــيَ تُــنَـــارُ
نِعْـمَ الصحابـةُ سيـدي فـي دولــة ٍ حَـــمَــــتِ الاخـــــــاءَ فــأيـــنَـــعَ الــــنَّــــوَّارُ
ياطـيْـبَـة َالـعــزِّ الــتــي دانــــتْ لــهــا كـــلّ الـقـلـوبِ , وَدانَــــتْ الأمْــصَــارُ
سَــيَــظَـــلُّ اِرْثُـــــــكَ سَـــيِّــــدِي بِـقـلـوبِــنَــا ودِمَــــــاؤُنَــــــا تَــــفــــديــــهِ والأبْــــــصَـــــــارُ
لا زِلْـــــتَ حــيَّـــا ًبَـيـنَـنَــا بِـعَـقـيــدة ٍ غَــــرَّاء َلــيــسَ يـضـيـرهــا الإنــكـــارُ
صــلــى عـلـيــكَ اللهُ خَــيْــر َمُــوحِّـــدٍ أنْــت َالـشُّـمـوسُ وحَـوْلَــكَ الاقـمــارُ
عُـــــــذْراً رســـــــولَ اللهِ صِـــرْنَــــا امَّـــــــةً اضْـحَــتْ تُـبَــاع ُوتُـشْـتَـرَى وتُــعَــارُ
دارُ الخِلافَـة ِ سـيِّـدي قــدْ قُسِّـمَـتْ والــــنَّـــــافِـــــذونَ بــــإرْثِـــــهـــــا تُـــــــجَّــــــــارُ
سَــبْــعــونَ شَــعْــبــاً أو يـــزيـــدُ ثـــلاثــــةً وَلِــكُـــلِّ شَــعْـــب ٍمَـــذْهَـــبٌ وَجِــــــدَارُ
قـدْ عطَّـلُـوا الاحـكـامَ واحْتكَـمُـوا إلــى فرعـون ِعَصْـر ٍهَـمُّـهُ اسْتِحْـمَـارُ
هَـجَــرُوا الـكـتـابَ واهْـمَـلُــوا تَـشْـرِيـعَـهُ مِــنْ مَجْـلِـسِ الامْــنِ القَـضَـاءُ قَـــرَارُ
فــي كــلِّ بـيْـت ٍمِــنْ بـــلادِي مَـأتَــمٌ وبــــكُــــلِّ أرْض ٍسَــــــــارِقٌ ودَمَـــــــــارُ
فالقـدسُ صــارتْ لليـهـودِ مبـاحَـةً ً والاهْـــــلُ قـــــدْ خُــذِلُـــوا وَعَـــــمَّ الــعـــارُ
أمَّــــا الــعــراقُ فــــلا يــــزالُ مـكـبَّــلا ً بجيوشِ ِغدْر ٍجاشَهَا السِّمْسَارُ
والطامـعـونَ بـكـلِّ شـبْــر ٍسـيْـطَـروا حــطــوا الــرِّحــالَ وقـتَّـلــوا أوْ غـــــارُوا
عَـــــمَّ الـفــســادُ وسُــعِّـــرت ْ أزْلامُـــــه صَـــارَ التـبَـاهِـيَ بـالـبُــروج ِفَــخَــارُ
يـــــا ســيِّـــدي إنَّـــــا نــلـــوذ ُ بـحُـبِّــكُــمْ عـــنْـــدَ الــقــديــر ِفـــإنَّــــه ُالــجَــبَّـــارُ