تــبـــاريـــح روح


إنــي أتـيـتُك والأمـانـي فـي يـدي

ورأيـــــتَ عــــن أعـتـابـكـم ، ردّي


مـاذا اقـترفتُ ؟ وما تَكون جريمتي

حـتـى يـنـكّسَ عـندكمْ عـهدي ؟؟


ألأنّ لـــي مـــن كـــلّ وُدّ قـطـفـةٌ

و لأنـــكــم مـــــا راقـــكــم ودّي !!


مـــــاذا أقــــول لــعـاتـبٍ أولــيْـتـه

دون الـخـلائق مــن شـذا ورْدي ؟


و هـو الـذّي فـي كـل شِعر قدْ بدا

فــــي كـــل نــثـر، دونــمـا عَــمـد


يـا مـن تغلغلَ في دمي و احتلّني

ورضــيـتُ فـــي سـلـطانه قـيْـدي


ووضــعـتُ روحــي فــدوةً لـرضـائه

وجـعـلـتُـه كــــل الــدّنـا ، عــنـدي


و مـنـحـتُه قــطـر الـنـدى وجـنـانه

و نــثــرتُـه نَـــــدّا عـــلــى نَــــدّي


مـا كـنتُ أحسب أنني في لحظة

أُنـسى ، رهينة شقوتي ، وحدي


ويــذوب مــن حــرّ الـنوى مـا بـيْننا

و أذوق بــعــد وصــالـنـا ، بُــعــدي


فـيٌـخـلّـد الــحـزنُ الـــذي خـلّـفـتَه

فــي خـافقي، أمـضى مـن الـحدّ


يـا لـهفةَ الـمشتاق رفـقا بـي لقدْ

أتـعبتُ فـي شـرح الـجوى ، زَندي


أنـا إن سـكبتُ من المشاعر أبْحرا

فـسـيـسـتمرّ بـمـهـجَـتي مَــــدّي


وأصون وعدي في الشغاف،وموْثقا

حـــتــى وإنْ مــزّقــتَـهُ ،وعـــــدي


أنـا فـي الـهيام فـريدةٌ مـن نـوعها

لا قــبْــل لــــي فــيـه ولا بــعـدي