اعْــــتِــــرَاف
شعر: عيسى جرابا
25\5\1428هـ
شَاعِرٌ... هَكَذَا يُقَالُ! وَمَا صَـ
ـدَّقْتُ يَوْماً... فَالشِّعْرُ أَكْبَرُ مِنِّي
لَمْ أَقُلْهَا تَوَاضُعاً... فَأَنَا أَعْـ
ـرِفُ نَفْسِي... شَقِيَّةٌ بِالتَّمَنِّي
مُنْذُ عِشْرِيْنَ حِجَّةً وَأَنَا وَالشِّـ
ـعْرُ نَجْوَى نَعُبُّ مِنْ كُلِّ دَنِّ
تَارَةً يَحْتَفِي بِنَبْضِي وَتَارَا
تٍ بِرَغْمِ الـجِرَاحِ يُعْرِضُ عَنِّي
فِي الرِّضَا رَوْضَتِي نَجِيُّ مَسَاءَا
تِي وَفِي السُّخْطِ صَارِمِي وَمِجَنِّي
بَلْسَمُ الرُّوْحِ إِنْ أَرَاقَتْ يَدُ البَيْـ
ـنِ شُجُوْنِي وَأَوْغَلَتْ فِي التَّجَنِّي
شَاعِرٌ... هَكَذَا يُقَالُ! وَمَا الشِّعْـ
ـرُ...؟ يَقِيْنِي بِهِ يُصَارِعُ ظَنِّي
عِنْدَ غَيْرِي كَأَيِّ فَنٍّ... وَمَا أَسْـ
ـمَاهُ عِنْدِي! يَجِلُّ عَنْ كُلِّ فَنِّ
عِشْتُ أَرْفُو بِهِ فُؤَاداً تَهَاوَى
مِزَقاً... لَمْ أَكُنْ لَعَمْرِي أُغَنِّي
وَمَضَى العُمْرُ مُسْرِعاً فَكَأَنْ لَمْ
يَكُ شَيْئاً... مَضَى بِغَيْرِ تَأَنِّ
حُلُمٌ مِنْ يَدِي هَوَى... فَاسْتَفَاقَتْ
مُهْجَةٌ تَغْتَلِي... فَقُلْتُ: اطْمَئِنِّي
لَسْتُ بِالكَهْلِ... إِنَّمَا قَطَفَ الشِّعْـ
ـرُ شَبَابِي فَجُزْتُ كَالبَرْقِ سِنِّي