نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

.
.


تتحسَّسين الجُرحَ .. مِن أقصى بقاعِ الحُزنِ يا " عربِيَّة العَينَين "
هيّا ، قاسِمِيني مَنطِقي وعُيوبي !


لا تسأليني توبةً مِن غَيبَتي
بيني وبَينِي ..
حينَ كذَّبَني النَّوى .. أنّي اختزلتُ العُمر فصلاً خامسًا
قبلَ الغُروبِ


لا ينْحَني شِعْري ..
فحتَّى لو دَنا جُوعُ المَواسِمِ لَم أحاوِل في شِتائي
- يا دمشقُ -
بأن أعودَ لقيدِ أنياب الرَّقيبِ

الدّمعُ متّفقٌ عليهِ .. وذي هُنا جثث السِّنينِ
وفي غدٍ ..
لن نُحصيَ الأضرارَ
يا
شمسًا
ستُؤذنُ
بالمَغيبِ !


.
.



النّارُ حَولي ..
لمْ تَزَلْ تتوعَّد الإشراقَ
كَمْ أخشَى ذُبولَ الزَّنبقَةْ !


أضَغاثُ أقْلامٍ - دمَشقُ - .. فلا تَلومي كُلّ أفراح النّوى
مِنهَا رحيقُ كَآبتي ..
والرّوحُ فيها موثَقَةْ !

رَجعِيَّة الآراءِ - مثلي - !
إنّما ، لا زِلتُ أسعَى أن أُهَرِّب كُلّ أسلحةِ الدَّمارِ .. ونُصبَ عَينيَّ انحدارُ الزِّيفِ
كيما أُزهِقَهْ !

كُلِّي ثِقَةْ ..

عَرَبيَّةَ العَينين ..
قدْ زَفَرَ الحَريقُ بِصَدرِ حَرْفي
فـ افهَمِي عَنِّي دُروسَ العِشْقِ / أبياتَ العَبيرِ المُعتَقَةْ !

لكأنَّما شوقِي افْتِراضٌ ..

حاوِرِيهِ ..
وجاذِبيهِ ولا تَلومي جَفوَتي
فأنا وَربِّكِ في اشتِياقكِ ... مُ غْ رِ قَ ةْ !

ولمن تُراني قد رصدتُ قَريحَتِي ؟
وحَقيقتي ؟
ولمنْ
تُرى
هذي
الجُروحُ
المُرهَقَةْ !


مسؤولةٌ ..
عَن بعضِ إعيائي - دمَشقُ - .. وَخيبَتي
لكنَّما في مَنطقِ الأشياءِ أجمعُ في يَدي ماءً وَنارًا


يالَبُؤسِ البَوتَقَةْ !






.
.






نِسرينْ