قلْ للمليحـةِ بالحجـابِ أذيعـي
مـاذا فعلـتِ بعاشـقٍ موجـوعِ
شيعيّة النّهديـن شيّعـتِ الـذي
فقـدَ الأمـانَ فـلاذَ بالتشيـيـعِ
قدْ كـانَ أقبـلَ للصـلاةِ وقلبـهُ
مع ربّـهِ فـي حالـة التطبيـعِ
حتى ظهرتِ له بوجـهٍ مشـرقٍ
وتركتـهِ كالـوالـه المـفـزوعِ
رقي عليه فـانّ رمشـكِ قاتـلٌ
سهمٌ جثى فـي قلبـه المولـوعِ
ردي إلـيـه عقـلـه وفــؤاده
لا تتركيـه يمـوتُ كالمفجـوعِ
قد كـانَ قبلـك ناسكـاً متعبّـدا
ينأى عـنِ المشبـوه والممنـوعِ
لكـنْ جمالـكِ آيـة فـي عينـهِ
ونعيم قربكِ جازَ فـي التّشريـعِ
تحنانُ صـدركِ يستبيـحُ كيانـه
فهواكِ في عينيـهِ شهـر ربيـعِ
لا تغمضي طرفيكِ عنه وانظري
فـي أمـره ومصيـره بخشـوعِ
أوما خشيتِ عليـه مـنْ هذيانـه
سيصير منْ ظلم الفراقِ شيوعـي
قد أسمعَ الموتى صـراخَ متيّـمٍ
إني اشتريتُ الوصلَ منكِ فبيعـي
أنا قبل شهدكِ لم أذقْ طعمَ الهوى
يا شمس عمري يا خضار ربوعي
أنتِ الفصول جميعها في مقلتـي
شهدتْ على خدي الحزين دموعي
أشعلتِ نـاراً لا أطيـقُ لهيبهـا
فشهيقها قد بات بيـن ضلوعـي
هذا أسيـركِ فارفقي بمعـذبٍ
لا تطفئي يـا جلّنـار شموعـي
فبحـقّ ربّ محمـدٍ ووصـيّـه
لا تبخلي أبـداً علـى المقطـوعِ
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي