يا شعب تونس

يا شعب تونس قد بعثت رجائي
وبعثت نورا شع في الأرجاء
أرجاءِ أمتنا التي أخنى على
هاماتها رتلٌ من العملاء
الغرب مزّقنا وكلفهم بأن
لا يسمحوا بتجمع الأشلاء
شرعوا لنا دينا يطوّعنا لهم
يفتيهم رهطٌ من العلماء
مِنْ قائل إن الخلافة فتنةٌ
لمُشَرْعن التشطير في الإفتاء
منْ سيدِ بوزيدٍ شهادةُ مبعثٍ
للأمة المشلولة الأعضاء
شعّت هُدىً فسرى يبدد غفلةً من أرض تطوانٍ إلى صنعاء
ووقوده دمُ فتيةٍ لم يرهبوا
واستبشرت يافا وكبّر كرملٌ ترنو إليك قوافل الشهداء
من بعد قرنٍ ظُنّ فيه مماتنا
شعباً نعود إلى الحياةِ مكبّرا
من بعد تصنيف لنا كغثاء
عشرون فرعونا وهاماناتهم
زلزلتهم فانظر إلى البلهاء
يستنجدون الغرب لن يحميهم
في حيصَ بيصَ بدون أيّ غطاء
أوراق توتهمُ هوتْ فتسربلوا
بالخزي ، إن الخزي شر رداء
بلسانهم نطق المهرول قائلاً
الآن أفهم تونساً ، بغباءِ
يا أمتي ذا الشعب منك فلا تني
شقي طريق المجد والعلياء
وتوحّدي في دولة جبارةٍ
مرهوبة أبداً من الأعداء
ولتنبذي رايات تشطيراتنا
دكّي الحدود، بهمّة العظماء
وخذي كتاب الله نهجا واطرحي
بمزابل التاريخ كل هُراء
قذفت بذلك للبنان خواطري
لكنني فكرت في أشياء
فوجدت في نفسي محاذيرا و ها
أنذا أسجلها بدون رياء
فحراك أمتنا لقرن قد مضى
جعل التشاؤمَ عاليَ الأصداء
كم تُستغل دماؤها لمكيدة
بين القوى الكبرى، وشرّ الداءِ
أن تُسرق الثورات من أبنائها
وتصير فوقهم من الأعباء
مليونُ من شهدائها فانظر إلى
ما حلّ بعدهم من الأرزاء
لا بدّ كي تؤتي الجهود ثمارها
إرواؤها من منهج الغرّاء
ولذاك فصلٌ ليس ذا بمكانه
حسبي هنا شيءٌ من الإيماء