|
يبثك قلبي الحب، أيان نلتقي |
وشعري من نار الجوى والتفرق |
دقائقنا عمرٌ لذيذ أعيشه |
ومن شام مثلي نبل روحك يعشقِ |
وسائدُنا الذكرى وشوقٌ لحافنا |
ونفترش الأحلام وصلا لنتّقي |
كولّادة أضحيت في الشعر والهوى |
وإن نستبق في شدة الشوق أسبقِ |
"ألا هل لنا من بعـد هـذا التفـرُّقِ |
سبيلٌ فيشكو كلُّ صبٍّ بمـا لقـي |
تمرّ الليالي لا أرى البين ينقضـي |
ولا الصبر من ورقِّ التَّشوُّقِ معتقي" |
أحبك حتى الموت يا شاعر الجوى |
فهل ذاتَ حظٍّ في الحياة سنلتقي |
وحبي لا يمضي إذا عمري انقضى |
تراه على قبري كوردٍ مورِّقِ |
فكن لي ابنَ زيدونٍ وهيا اسرِ في دمي |
أكن قمةً للحسن دونكَ فارتقِ |
وإن تنأ ينأ الخير عني ومن يعشْ |
ببحر هموم النأي لا شكّ يغرقِ |
خلاياي نيرانٌ وروحي أسيرةٌ |
فهلْ ضمّةٌ تطفي اللهيبَ وتُعتقِ |
أناديك في ليلي أناديك في الضحى |
وحزني أفكاري وجرحيَ منطقي |
فسيان عيشي دون إلفي وميتتي |
وموتٌ حياتي دون إطفاء حرقتي |
قصيدةُ عمري أنت مطلعها الذي |
يشكلني، ما شئت شكّّلْ وخلّقِ |
وصغني كما تهوى فما قلتُ في الهوى |
سوى بعض نفث منك في الروح يرتقي |
لك الفضل في شعري لك الفضل في الهوى |
لك الفضل فيما راح مني وما بقي |
وما كان لي لولاك في الشعر منطقٌ |
فأنت لثغري الفكر فأمره ينطقِ |