نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
يبثك قلبي الحب، أيان نلتقي
وشعري من نار الجوى والتفرق
دقائقنا عمرٌ لذيذ أعيشه
ومن شام مثلي نبل روحك يعشقِ
وسائدُنا الذكرى وشوقٌ لحافنا
ونفترش الأحلام وصلا لنتّقي
كولّادة أضحيت في الشعر والهوى
وإن نستبق في شدة الشوق أسبقِ
"ألا هل لنا من بعـد هـذا التفـرُّقِ
سبيلٌ فيشكو كلُّ صبٍّ بمـا لقـي
تمرّ الليالي لا أرى البين ينقضـي
ولا الصبر من ورقِّ التَّشوُّقِ معتقي"
أحبك حتى الموت يا شاعر الجوى
فهل ذاتَ حظٍّ في الحياة سنلتقي
وحبي لا يمضي إذا عمري انقضى
تراه على قبري كوردٍ مورِّقِ
فكن لي ابنَ زيدونٍ وهيا اسرِ في دمي
أكن قمةً للحسن دونكَ فارتقِ
وإن تنأ ينأ الخير عني ومن يعشْ
ببحر هموم النأي لا شكّ يغرقِ
خلاياي نيرانٌ وروحي أسيرةٌ
فهلْ ضمّةٌ تطفي اللهيبَ وتُعتقِ
أناديك في ليلي أناديك في الضحى
وحزني أفكاري وجرحيَ منطقي
فسيان عيشي دون إلفي وميتتي
وموتٌ حياتي دون إطفاء حرقتي
قصيدةُ عمري أنت مطلعها الذي
يشكلني، ما شئت شكّّلْ وخلّقِ
وصغني كما تهوى فما قلتُ في الهوى
سوى بعض نفث منك في الروح يرتقي
لك الفضل في شعري لك الفضل في الهوى
لك الفضل فيما راح مني وما بقي
وما كان لي لولاك في الشعر منطقٌ
فأنت لثغري الفكر فأمره ينطقِ
بقلم الشاعرة المصرية انتصار صبري
23 أغسطس 2007