|
جاءتْ تَزُفُّ ليَ البُشـرى بـأن لهـا |
|
|
قلبٌ بكُـلّ معانـي الفخـرِ يعتـرفُ |
وأن ملحمـةَ المـاضـي وقصتـنـا |
|
|
ليست سوى هَرَفٍ هل يُجديَ الهرفُ ؟ |
قلتُ اسمَعيني : وماذا عن عَواطفِنـا ؟ |
|
|
قالت : دنانيرُ لكـن ليـس تَنصَـرفُ |
إذهـبْ فديتُـكَ فارقنـي علـى نَـدَمٍ |
|
|
فلستَ أولَ مَن فـي سوقِنـا أسِفـوا |
قلتُ : الليالي التـي كانـت تُسامرُنـا |
|
|
فيها الأماني ومنهـا الشهـدَ نغتَـرِفُ |
قالتْ : رَوَيدُكَ يـا هـذا وأيُّ هـوىً |
|
|
تعني فما ذاك إلا الحُمـقُ والصّلـفُ |
لا تسألـنَّ لمـاذا انقَـضّ حائطُـنـا |
|
|
وأعيُنُ الشوقِ منهـا الدمـعُ ينـذَرِفُ |
صَدّقتَ في الحُب أوهاماً وعشتَ بهـا |
|
|
وكلّ من صـدّقَ الأوهـامِ يَنجـرفُ |
قلتُ : اكرهيني ، وقولي جُنَّ صاحِبُنا |
|
|
ستذكريـنَ بأنـي الزّنـدُ والكَـتِـفُ |
وأن مثلَ حنانـي لـم ولـن تجـدي |
|
|
وأن في النـاسِ مُحتـالٌ وَمُحتَـرِفُ |