|
دأبتْ تُساقينا الوصالَ خيالا |
|
|
وتمد حولكَ في التخومِ ظِلالا |
وتُضيءُ في أُفقِ الرجاءِ ملاحةً |
|
|
وتلوحُ في كَبَدِ السُعودِ هِلالا |
وتُقّرُ في الأرحامِ محضَ أُرومةٍ |
|
|
منها يضعنَ الماجداتُ رجالا |
عربيّة الوَثَباتِ صادقة اللقا |
|
|
مَدّتْ لراقِمةِ الخلودِ حِبالا |
هي وحدها لو قيلَ مَنْ صنو العلا |
|
|
قالت أنا-وتقدّستْ أقوالا |
بل قالها القرآنُ أصدق ناطقٍ |
|
|
اذ قالَ رَبُ العالمينَ تعالى |
أُخرجتموا للناسِ أكرمَ أُمّةٍ |
|
|
تنهى وتأمرُ حالةً ومقالا |
لا تؤمنون بغيرِ خالِقِكم ولا |
|
|
تبغونَ غير المكرماتِ خِلالا |
لو قيلَ للطُغيانِ من وَجَلٍ بلى |
|
|
قُلتم لكسرى أو لقيصرَ لا لا |
ان كُنتَ تُنكرُ أنها نامت على |
|
|
ضيمٍ ولم تتقّحم الاهوالا |
فاعلم فديتُكَ بالذي أحيا بهِ |
|
|
الحرُ يُثخنُ بالجراحِ قتالا |
لكنَ صولةَ فاتكٍ متربصٍ |
|
|
أغراهُ فينا أننا نتقالى |
دسَّ السمومَ القاتِلاتِ لساسةٍ |
|
|
رأتْ الحرامَ منَ الشعوب حلالا |
فاستأسدوا وتنمروا واستضبعوا |
|
|
واستذأبوا واستكلبوا استجهالا |
لم ينهِهمْ عن غيّهمْ أن الذي |
|
|
حكمَ الشعوبَ بظلمهِ قد زالا |
هذي العُروبة لم تزل أرحامها |
|
|
بالثائرين الماجدين حُبالى |
هيَ لبوةُ نامت على أشبالها |
|
|
والآن توشكُ تفطم الاشبالا |