رفيقَ الروحِ يا حَرفـي
تَعَـالَ نُـبَـدِّدُ العَتَـبـا
و نَحكي في فُصولِ الليـ …
لِ عَن وَجدٍ بِنـا رَحُبـا
و عَن صِدقٍ غَدا شَيخًـا
بأقوالـي و مـا حَدِبـا
تَعَـالَ و هَـاتِ قافِيَتـي
ففَجْرُ الشِعرِ قَـد قَرُبـا
و قَلبي قَـد غَـدا فَنَنًـا
و شِعْري للهَوى حَطَبـا
و ما في الروحِ مِن عِشقٍ
فُراتٍ لَـم يَـزَلْ عَذبـا
و صارَ الشَّـوقُ داليَـةً
و قَلبـي يَقطِـفُ العِنَبـا
غَدَا في الصَّدرِ ينبوعًـا
يُرَوِّينـي و مـا نَضَبـا
و ظَـلَّ الحِـسُّ فَتّانًـا
يَبِـزُّ الصُبْحَ إنْ وَثَبـا
و حَرفي مُـورِقٌ نَضِـرٌ
بأغصانـي و ما جَدَبـا
فأنطِـقْ نَغْـمَ قِيثـاري
و حَرِّرْ أسْرَ ما احتَجَبـا
و كُنْ في اللَيـلِ نافِلَـةً
إذا مـا دَهرُنـا أرِبــا
و قُلْ للنـاسِ إنْ سَألـوا
هُوَ الإلهـامُ مـا كَذَبـا
و دَعْ مَنْ أنكرَ الحُسنـى
و فِي دَربي رَمَى الحَصَبا
و مَنْ أَلقَـى حِجَـاراتٍ
بِبئـري بَعْـدَ أن شَرَبـا
و لا تَترُكْ مَقالَ الحَـقـ …
قِ إنْ بالزُّورِ قَـد قُشِبـا
و دَعْ مَن شَانَ مَنزِلَتـي
و لا تَنظُـرْ لِمـا كَتَبـا
فهَل يَومًا يَضِرُّ الصَـقْـ …
رَ زَرزورٌ إذا غَضِبـا ؟!
و هلْ يومًا يَجُبُّ الشَمْـ ...
سَ غِربالٌ إذا انتَصَبا ؟!
و قُلْ للطَيرِ إنْ صَدَحَـتْ
لِيَ الحَسّونُ قَـد طَرِبـا
فحَرفـي بـاسِمٌ ألِــقٌ
و فِيهِ الحُسْنُ قد خَضَبـا
و فِيـهِ الـدُّرُّ مَنـضودٌ
و للوَطنِ استَوى رُطَبـا
و إنْ شِئتُ استوى سَيفًًـا
فيَقطَعْ عُنْقَ مَن ضَرَبـا