بِدَايَــةً حَـِريٌّ بِنَـا أَنْ نَقُـــول:



هَـــذِهِ الأَرْضُ مَنْ يَخُونُ ثَرَاهـَا
سَــــوْفَ يَشْقَى وَيَمَّحِي وَيَخِيـبُ





إِلَى الطَّامِحِينَ إِلَى صَفْوٍ يَرِفّ
إِلَى التَّائِـقِيـنَ إِلَى حِقْدٍ يَجِـــفّ
إِلَى الكَـادِحِــينَ وَالغَــيْرُ يَكُـفّ
إِلَى الرَّافِعِــينَ إِلَى اللهِ الأَكُـفّ



أُهْــــــــــدِي


********
....هَــــذِهِ الأَرْض....

********





كُـنْ صَبُورًا فَحُلْمُنـَا لاَ يَـــــــــذُوبُ
كـــُنْ جَســـُورًا فَعَزْمُنـــَا لاَ يـَرُوبُ
كـــُنْ فَخُــــورًا فَإِنَّكَ اليَــوْمَ غَرْسٌ
فِي رِيـــَاضٍ بِهـــَا الصَّفَا لاَ يَغِيــبُ
أَنـــْتَ شَمْسٌ تُنِيـــرُ دَرْبَ الحَيَارَى
فَـــاتْرُكِ اليــَأْسَ لَنْ يَطُولَ الغُرُوبُ
وَدِّعِ الجُبْنَ عِنْـــدَ سَفْحِ الخَطَايــــَا
وَدَعِ المَوْجَ يَرْتَضـــِيهِ الهُبــــــُوبُ
وَاهْجُرِ الخـــَوْفَ حِينَ تَدْنُو المَنَايَا
وَاســـْرُجِ الصَّبْرَ قَدْ يَطُولُ الرُّكُوبُ
صَـــبْرُنَا فِي الــدَّرْبِ يَحْتَاجُ صَبْرًا
كَيْ يَقِينــــــــــَا إِذَا كَوَتْنَا الكـــُرُوبُ
جــَدِّدِ السّـَعْيَ فَالفَضَــــاءَاتُ حُبْلَى
وَالْتَمِسْ مـــِنْ ضـــِيَائِهَا مَا يُصِيبُ
وَاتــــــْرُكِ الغَيْرَ يَسْتَبِـــــيحُ النَّوَايَا
وَاعْمِلِ العَقْلَ حـِينَ تَقْسُو الخُطُوبُ
ذِي بــــِلاَدِي قَدِ اسْتَكَــانَتْ رُبَـــاهَا
وَاســْتَرَاحَتْ تِلاَلُـــهَا وَالحَنَايـــــــَا
وَتَعــــَافَى شـــــَمَالُهَا وَالجَنــــــُوبُ
بَعْــــدَ هَوْلٍ أَذَابَ قـــَيْظَ الفَيـــــَافِي
وَهـــَوَانٍ يـــَذُوبُ مِنْهُ المَشــــــِيبُ
وَحــــُرُوبٍ تـــُدَارُ مِنْ غَيْرِ حــَرْبٍ
وَدَمـــَارٍ تَغــــــَارُ مِنْهُ الحــــــُرُوبُ
وَدِمـــَاءٍ تُســــَالُ مِنْ غَيْرِ ذَنـــــْبٍ
كَفـــــُرَاتٍ لاَ يَعْتَرِيــــهِ النُّضـــــُوبُ
وَقَرِيــــبٍ يَكِيــــلُ مِنْ َغْيِر هَـــدْيٍ
وَجــــِوَارٍ تَنَاهَشَتْهُ الثُّقـــــــــــــُوبُ
وَغَرِيــــبٍ يَدِينُ بِالمَـــكْرِ دَوْمــــــًا
وَصــــــَدِيقٍ وَفــِي يَدَيْهِ الصَّلِيــــبُ
فَأَرَاهَا وَيَعْصِرُ الهَمُّ قَلْبِي
هِيَ أُمِّي هِيَ الضِّيَاءُ لِدَرْبِي
هِيَ رُوحِي بِهَا الصَّلاَةُ تَطِيبُ
هِيَ عَيْنٍي وَمُقْلَتَيَّ وَقَلْبِي
هِيَ كُلِّي...هِيَ الدَّوَا وَالطَّبِيبُ
فَتُنَادِي أَيَا بُنَيَّ أَغِثْنِي
وَيُنَاغِي حَنَانُهَا وَالحَلِيبُ
أَتُرَانِي وَهَكَذَا حَالُ أُمِّي
أُغْمِضُ الطَّرْفَ مُدْبِرًا... أَمْ أُجِيبُ؟
أَبَدًا مَا كُنْتُ الجَحُودَ المُجَافِي
أَبَدًا مَا اعْتَذَرْتُ عَنْ وَاجِبَاتِي
أَوْ سَلَتْنِي عَنْ غَايَتِي النُّدُوبُ
أَضَعُ السِّلْمَ فِي مَسَامَاتِ شَرْخٍ
وَجُرُوحٍ وَمَا حَوَتْهُ الجُيُوبُ
أَزْرَعُ الحُبَّ فِي غَيَاهِبِ حِقْدٍ
عَلَّهَا بِالحِوَارِ تَصْفُو القُلُوبُ
وَتَنَازَلْتُ عَنْ حُقُوقِي..فَهَلْ لِي
فِي زَمَانِ الضَّيَاعِ حَقٌّ يَطِيبُ؟
بَعْدَهَا قِيلَ : قَدْ جَنَيْتَ الخَطَايَا
عَيَّرُونِي بِحُبِّهَا..لَيْتَ شِعْرِي
هَلْ بِحُبِّ المَهَا يُلاَمُ الحَبِيبُ؟
أَرْقُبُ اللهَ فِيهِمُ فَهْوَ سُؤْلِي
وَمَلاَذِي وَمْطَلَبِي وَالحَسِيبُ
إِنْ يَكُنْ ذَنْبًا حُبُّهَا ..قُلْتُ حَتْمًا
ذَلِكَ الذَّنْبُ لَسْتُ عَنْهُ أَتُوبُ




****************