هذه القصيدة على مجزوء المتقارب و هو شكل صعب بسبب وجود التفعيلة الأخيرة من كل شطر محذوفة ,
و قد كانت بمثابة تمرين لأعضاء المدرسة توجوا بها تعبهم في مقارعة المتقارب ,
و قد جاؤوا بأجمل ما لديهم , و إني أضع بين يدي قرائنا الأعزاء هذا النتاج آملين أن يتحفونا بنقدهم و توجيههم ,
فنحن أحوج ما نكون إليه ...
ستلاحظون أن مستوى جميع الأعضاء متقارب و كأن شخصا واحدا كتبها ...



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أسماء المشاركين في القصيدة
هنا محمد - إيمان نور - محمد كمال الدين - كمال حيمور - محمد عبد القادر -أحمد الأستاذ -عدنان الشبول - سلوى سعد


أناجــي هواكِ هُنا بصدرٍ جريح المُنى
وفكرٍ يموج جوى ونبضٍ بطعم الضَّنى
ونـزفٍ يسـائلُني هلِ الحبُّ غيرُ الهَنَا ؟
سكنت الحشا و النهى فثارا و لن يسكنا
أُنَاجِيْكِ فِى غُرْبَتِى فَهَلْ نَلتَقِي دَرْبَنَا
لأنتِ ليَ المنتهى وإن طال موعدنا
دعائي بفيض الرجا عسى ينتهي هجرنا
و لي فيك ذاكرةٌ تخفف عني العنا
وفيكِ الجمالُ الّذي يذبُّ غرابَ الونى
فلم أسلُ مَنْ قد غدا بها خافقي مقرنًا
أحنّ لصوتِ الرَّحي لأمي, وقريتنا
و تلك الدروب التي مشينا بها دهرنا
أحن لبيارتي لجمع نضيج الجنى
وفي التلِّ زيتونة تباركت يا زيتنا
أما زلتِ يا حلوتي كما في طفولتنا
نغازل أحلامنا و بيت الدمى لهْونا
أما زال في حارتي أراجيح تعرفنا؟
حملناك ذاكرة يضج بها يومنا
وكان الزّمان لنا خصيمًا .. فأبعدنا
و ها نحن في غربة و ذكرُك يجمعنا
فقدناكِ يا دُرّةً سبتها ذئاب الخنا
فلم يبق إلا صدىً يردد آهاتنا
لقد سُرِقتْ أرضُنا وألقوا بنا هاهُنا
نفينا بلا تهمة و حبُّك تهمتنا
وبُعْديْ هنا مُوجِعٌ أحنُّ الى أرضنا
سنرجعُ يا موطني لنعليَ رايتنا
وفي صفحاتِ الهوى ستُكتب قصَّتنا


شكرا سلفا لكل من سيمر قارئا و معلقا و لو بكلمة تشجيع .