مهداة إلى روح أطهر الأمهــات
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته
هذه القصيدة ولدت قبل سويعات قليلة


إليك يا أمـــاه
--------------------------------

ياراقدة في مهجتي ومشاعري
أرثيك بالأشعار أم بخواطري
حلقتِ في آفاقِ روحي نسمة
خبأتُـها في خافـقي ودفاتري
ضَمَنْتُها حُلمَ الطفولة والهوى
وجراحُ نفسي ترتوي بمآثري
للشعر أشكو محنتي أم للردى
أم للدموع تجمدت بمحاجـري
أشتاق للتحنانِ يغمر واحتي
تشتاق للوجه الصبوح بصائري
ياواحتي عند المغيب وبسمتي
لـملمتِ خوف فؤادي المـتناثرِ
وصنعت من وهج الجراحِ منارةً
وأعَدْتِني من دربي المتعثرِ
ودُعاؤُك الميمونِ كان برفقتي
دومآ يُزيل مواجعي ودوائري
سافرتُ في طولِ البلادِ وعرضها
وبَقِيتِ فى مهدِ النَوى تتصبري
ورجِعتُ للقلب الحزينِ معاتبآ
ياقلبُ رفقآ لاتُزِيدَ تَكَدُري
ويحَ الزمانِ وغدرِهِ وشقائِهِ
يغتالُ كل سعادتي وسرائري
ياراقدة في اللحدِ ضُميني إليـ ..
كِ أعيشُ قرب حنانكِ المتناثرِ


عبدالقادر دياب / أبو جواد


سوريا ~ حماة
21/3/2009