قياصره





مَنْ لي ..
وهذا خنجرٌ
في الخاصرهْ ..
ويدي ..
وقد ضيّعتُ سيفيَ
قاصرهْ

قتلٌ
و أشباحٌ هناك ..
و فتنةٌ ..
وهنا ..
على جرحي العجوزِ
برابرهْ

من لي ..
وصوتي ألفُ قفلٍ فوقه
و مواجعي ..
تحت المقاصل ..
غائرهْ

يا ألفَ آهٍ..
في حشايَ كتمتُها ..
ودفنتُ أسئلة الصدى
في الذاكرهْ

القاتلُ المأجور
أخرج رأسَه
مِن فوهةٍ للحاقدين ..
وحافرَهْ

بنياسُ ..
يا أمَّ المدائنِ كلِّها
يا جَدَّةَ الدنيا
وبنتَ الآخرهْ

مَنْ ذا ..
أقامَ على خدودِك بيتَه ..
و أناخَ عندكِ جندَه ..
و عساكرَهْ

مَنْ ذاكَ ..
أرسلَ في لماكِ نيوبهُ
و أطالَ ما بين النهودِ
أظافرَهْ

يا من اذا حاورتُه في بطشهِ
جَعَلَ الجوابَ
كلابَه و مخافرَهْ

حرّيتي
و كرامتي
بكَ صارتا
ليلاً على طرفِ الرصيفِ
وعاهرَهْ

أسدٌ ..؟
وفي الجَولانِ أنت ذبابةٌ
فزعاءُ..
ما نَبَحَ الرصاصُ
وصاغرَهْ

لا كنتَ ..!
والمحتلُّ أنت كعبدهِ
ما دمتَ تمسحُ - ما دعاكَ
حوافرَهْ

أهلُ السياسةِ
والذين ركبتَهم ..
صاروا و قد ركبوا هواكَ
سماسرهْ

ما دامَ كسرى ..
لا..
و لا أشياعُهُ
بلْ عافَ غصباً تاجَه ..
و أساورَهْ

فارحلْ و إلّا..
قد ترى ما قد رأى
و افهمْ..
لُعنتَ
فإنّ حربَكَ .. خاسرَهْ

إنّ البلاءَ إذا ألمَّ بيائسٍ
فكفى بذكرِ الموت
يُبهجُ خاطرَهْ

ولقد أرى المستضعفينَ ..
اذا نَوَوا..
صاروا
وقد لبِسوا القبورَ
قياصرَهْ