كيف أنساك أبي
أبي وضعتك بين الروح والقلم
وذي حروفك شعر الحزن يا ألمي
ما كنت ضاربة النسيان في مقل
تبكيك ليلا وصبحا يا فداك دمي
قالوا: تأخرتُ عن ذكراك فانتفضتْ
عيناي حزنا على فيض من التهم
أنا الكريمة أصلا لا يفارقني
حزن ولا وجع يا قدوة الشيم
فكيف أنساه والدنيا له وطن
كأنه النور يعلو قمة العلم
الموت في بدني يسري وذاكرتي
مازال فيها أبي أحياه بالقيم
وما حروفي له تكفيه منزلة
وَهْوَ المُخلَّدُ ( بين النون والقلم)
ترقبوا ألمي الآتي بأكمله
والشعر يصحبني من أدمعي لفمي

ينابيع السبيعي